Imla
إملاء ما من به الرحمن
Investigator
إبراهيم عطوه عوض
Publisher
المكتبة العلمية- لاهور
Publisher Location
باكستان
قوله تعالى (
﴿قد كان لكم آية﴾
) آية اسم كان ولم يؤنث لأن التأنيث غير حقيقي ولأنه فصل ولأن الاية والدليل بمعنى وفي الخبر وجهان أحدهما لكم و (
﴿في فئتين﴾
) نعت لآية والثاني أن الخبر في فئتين ولكم متعلق بكان ويجوز أن يكون لكم في موضع نصب على الحال على أن يكون صفة لآية أي آية كائنة لكم فيتعلق بمحذوف و (
﴿التقتا﴾
) في موضع جر نعت لفئتين و (
﴿فئة﴾
) خبر مبتدأ محذوف و (
﴿التقتا﴾
) في موضع جر نعتا لمبتدأ محذوف تقديره وفئة أخرى (
﴿كافرة﴾
) فإن قيل إذا قررت في الاول احداهما مبتدأ كان القياس أن يكون والاخرى أي والاخرى فئة كافرة قيل لما علم أن التفريق هنا لنفس المثنى المقدم ذكره كان التعريف والتنكير واحدا ويقرأ في الشاذ (
﴿فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة﴾
) بالجر فيهما على أنه بدل من فئتين ويقرأ أيضا بالنصب فيهما على أن يكون حالا من الضمير في التقتا تقديره التقتا مؤمنة وكافرة وفئة وأخرى على هذا للحال وقيل فئة وما عطف عليها على قراءة من رفع بدل من الضمير في التقتا (
﴿ترونهم﴾
) يقرأ بالتاء مفتوحة وهو من رؤية العين و (
﴿مثليهم﴾
) حال و (
﴿رأي العين﴾
) مصدر مؤكد ويقرأ في الشاذ (
﴿ترونهم﴾
) بضم التاء على ما لم يسم فاعله وهو من أورى إذا دله غيره عليه كقولك أريتك هذا الثوب ويقرأ في المشهور بالياء على الغيبة فأما القراءة بالتاء فلأن أول الاية خطاب وموضع الجملة على هذا يجوز أن يكون نعتا صفة لفئتين لأن فيها ضميرا يرجع عليهما ويجوز أن يكون حالا من الكاف في لكم وأما القراءة بالياء فيجوز أن يكون في معنى التاء الا أنه رجع من الخطاب إلى الغيبة والمعنى واحد وقد ذكر نحوه ويجوز أن يكون مستأنفا ولا يجوز أن يكون من رؤية القلب على كل الاقوال لوجهين أحدهما قوله رأى العين والثاني أن رؤية القلب علم ومحال أن يعلم الشيء شيئين (
﴿يؤيد﴾
) يقرأ بالهمز على الأصل وبالتخفيف وتخفيف الهمزة هنا جعلها واوا خالصة لأجل الضمة قبلها ولا يصح أن تجعل بين بين لقربها من الألف ولا يكون ما قبل الألف الا مفتوحا ولذلك لم تجعل الهمزة المبدوء بها بين بين لاستحالة الابتداء بالألف
قوله تعالى (
﴿زين﴾
) الجمهور على ضم الزاي ورفع (
﴿حب﴾
) ويقرأ بالفتح ونصب حب تقديره زين للناس الشيطان على ما جاء صريحا في الاية الاخرى وحركت الهاء بفي (
﴿الشهوات﴾
) لأنها اسم غير صفة (
﴿من النساء﴾
) في موضع الحال من الشهوات والنون في القنطار أصل ووزنه فعلال مثل حملاق وقيل هي زائدة واشتقاقه من قطر يقطر إذا جرى والذهب والفضة يشبهان بالماء في الكثرة وسرعة التقلب و (
﴿من الذهب﴾
) في موضع الحال من المقنطرة (
﴿والخيل﴾
) معطوف على النساء لا على الذهب وألفضة لأنها لا تسمى قنطارا وواحد الخيل خائل وهو مشتق من الخيلاء مثل طير وطائر وقال قوم لا واحد له من لفظه بل هو اسم للجمع والواحد فرس ولفظه لفظ المصدر ويجوز أن يكون مخففا من خيل ولم يجمع (
﴿الحرث﴾
) لأنه مصدر بمعنى المفعول وأكثر الناس على أنه لا يجوز ادغام الثاء في الذال هنا لئلا يجمع بين ساكنين لأن الراء ساكنة فأما الادغام في قوله يلهث ذلك فجائز و (
﴿المآب﴾
) مفعل من آب يئوب والأصل مأوب فلما تحركت الواو وانفتح ما قبلها في الأصل وهو آب قلبت ألفا
Page 127