Imla
إملاء ما من به الرحمن
Investigator
إبراهيم عطوه عوض
Publisher
المكتبة العلمية- لاهور
Publisher Location
باكستان
Your recent searches will show up here
Investigator
إبراهيم عطوه عوض
Publisher
المكتبة العلمية- لاهور
Publisher Location
باكستان
قوله تعالى (
﴿كدأب﴾
) الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف وفي ذلك المحذوف أقوال أحدها تقديره كفروا كفرا كعادة آل فرعون وليس الفعل المقدر هاهنا هو الذي في صلة الذين لأن الفعل قد انقطع تعلقه بالكاف لأجل استيفاء الذين خبره ولكن بفعل دل عليه (
﴿كفروا﴾
) التي هي صلة والثاني تقديره عذبوا عذابا كدأب آل فرعون ودل عليه أولئك هم وقود النار والثالث تقديره بطل انتفاعهم بالاموال والاولاد كعادة آل فرعون والرابع تقديره كذبوا تكذيبا كدأب آل فرعون فعلى هذا يكون الضمير في كذبوا لهم وفي ذلك تخويف لهم لعلمهم بما حل بآل فرعون وفي أخذه لآل فرعون (
﴿والذين من قبلهم﴾
) على هذا في موضع جر عطفا على آل فرعون وقيل الكاف في موضع رفع خبر ابتداء محذوف تقديره دأبهم في ذلك مثل دأب آل فرعون فعلى هذا يجوز في والذين من قبلهم وجهان أحدهما هو جر بالعطف أيضا وكذبوا في موضع الحال وقد معه مرادة ويجوز أن يكون مستأنفا لا موضع له ذكر لشرح حالهم والوجه الآخر أن يكون الكلام تم على فرعون والذين من قبلهم مبتدأ و (
﴿كذبوا﴾
) خبره و (
﴿شديد العقاب﴾
) تقديره شديد عقابه فالاضافة غير محضة وقيل شديد هنا بمعنى مشدد فيكون على هذا من إضافة اسم الفاعل إلى المفعول وقد جاء فعيل بمعنى مفعل ومفعل
قوله تعالى (
﴿ستغلبون وتحشرون﴾
) يقرآن بالتاء على الخطاب أي واجههم بذلك وبالياء تقديره أخبرهم بأحوالهم فإنهم سيغلبون ويحشرون (
﴿وبئس المهاد﴾
) أي جهنم فحذف المخصوص بالذم
Page 126
Enter a page number between 1 - 583