112

Imla

إملاء ما من به الرحمن

Investigator

إبراهيم عطوه عوض

Publisher

المكتبة العلمية- لاهور

Publisher Location

باكستان

قوله تعالى (

﴿أنفقوا من طيبات

) المفعول محذوف أي شيئا من طيبات وقد ذكر مستوفى فيما تقدم (

﴿ولا تيمموا

) الجمهور على تخفيف التاء وماضيه تيمم والأصل تتيمموا فحذف التاء الثانية كما ذكر في قوله (

﴿تظاهرون

) ويقرأ بتشديد التاء وقبله ألف وهو جمع بين ساكنين وإنما سوغ ذلك المد الذي في الألف وقرىء بضم التاء وكسر الميم الأولى على أنه لم يحذف شيئا ووزنه تفعلوا (

﴿منه

) متعلقة ب تنفقون والجملة في موضع الحال من الفاعل في تيمموا وهي حال مقدرة لأن الانفاق منه يقع بعد القصد إليه ويجوز أن يكون حالا من الخبيث لأن في الكلام ضميرا يعود إليه أي منفقا منه والخبيث صفة غالبة فلذلك لا يذكر معها الموصوف (

﴿ولستم بآخذيه

) مستأنف لا موضع له (

﴿إلا أن تغمضوا

) في موضع الحال أي الا في حال الاغماض والجمهور على ضم التاء وإسكان الغين وكسر الميم وماضيه أغمض وهو متعد وقد حذف مفعوله أي تغمضوا أبصاركم أو بصائركم ويجوز أن يكون لازما مثل أغضى عن كذا ويقرأ كذلك الا أنه بتشديد الميم وفتح الغين والتقدير أبصاركم ويقرأ تغمضوا بضم التاء والتخفيف وفتح الميم على ما لم يسم فاعله والمعنى الا أن تحملوا على التفاعل عنه والمسامحة فيه ويجوز أن يكون من أغمض إذا صودف على تلك الحال كقولك أحمد الرجل أي وجد محمودا ويقرأ بفتح الفاء وإسكان الغين وكسر الميم من غمض يغمض وهي لغة في غمض ويقرأ كذلك الا أنه بضم الميم وهو من غمض كظرف أي خفى عليكم رأيكم فيه

قوله تعالى (

﴿يعدكم

) أصله يوعدكم فحذفت الواو لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسرة وهو يتعدى إلى مفعولين وقد يجيء بالباء يقال وعدته بكذا (

﴿مغفرة منه

) يجوز أن يكون صفة وأن يكون مفعولا متعلقا بيعد أي يعدكم من تلقاء نفسه (

﴿وفضلا

) تقديره منه استغنى بالأولى عن اعادتها

قوله تعالى (

﴿ومن يؤت

) يقرأ بضم الياء وفتح التاء ومن على هذا مبتدأ وما بعدها الخبر ويقرأ بكسر التاء فمن على هذا في موضع نصب بيؤت ويؤت مجزوم بها فقد عمل فيما عمل فيه والفاعل ضمير اسم الله والأصل في يذكر يتذكر فأبدلت التاء ذالا لتقرب منها فتدغم

قوله تعالى ( ) ما شرط وموضعها نصب بالفعل الذي يليها وقد ذكرنا مثله في قوله (

﴿وما تفعلوا من خير يعلمه الله

)

Page 115