208

Imama

الإمامة في ضوء الكتاب والسنة

وأما أبو بكر فلم يعرف أنه أنكر عليه شيئا(¬1)، ولا كان أيضا يتقدم في شيء، اللهم إلا لما تنازع هو وعمر فيمن يولي من بني تميم، حتى ارتفعت أصواتهما، فأنزل الله هذه الآية: { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول } الآية [الحجرات: 2]، وليس تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك بأكثر من تأذيه في قصة فاطمة.

وقد قال تعالى: { وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله } [الأحزاب: 53]. وقد أنزل الله تعالى في علي: { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون } [النساء: 43] لما صلى فقرأ وخلط(¬2).

Page 209