141

حتى يتفقهوا في الحلال والحرام ».

وقال عليه السلام : « تفقهوا في الدين ، فإنه من لم يتفقه منكم فهو اعرابي » (1).

وسئل عن الحكمة في قوله تعالى : « ومن اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا » (2) فقال : « إن الحكمة المعرفة والتفقه في الدين » (3).

والفقيه عنده العارف بالحديث ، فقال عليه السلام : « اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنا ، فإنا لا نعد الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدثا ». (4)

الأخلاق :

إن علم الأخلاق لم يكن بدء الأمر مبوبا ، وإنما كانت الأخلاق تلتقط من تلك الآيات الكريمة التي جاء بها الكتاب الحكيم (5) ومن كلام سيد الأنبياء وسيد الأوصياء وأبنائهما الحكماء عليهم جميعا سلام الله ، وإنما ابتدأ التأليف فيه عند الشيعة في أخريات القرن الثاني من إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني وكان من أصحاب الرضا عليه السلام وثقات الرواة وله كتاب صفة المؤمن والفاجر ، ثم ألف فيه من رجال القرن الثالث أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، وكان من ثقات الرواة وأبوه محمد من أصحاب الرضا عليه السلام

Page 144