123

وروى الكليني طاب ثراه عن يزيد بن عمرو بن طلحة (1) قال : قال أبو عبد الله عليه السلام وهو بالحيرة : أما تريد ما وعدتك ، قلت : بلى ، يعني الذهاب إلى قبر امير المؤمنين عليه السلام ، قال : فركب وركب إسماعيل وركبت معهما حتى اذا جاء الثوية وكان بين الحيرة والنجف عند ذكوات بيض (2) نزل ونزل إسماعيل ونزلت معهما فصلى وصلى إسماعيل وصليت.

وروى عن أبان بن تغلب (3) قال : كنت مع أبي عبد الله عليه السلام فمر بظهر الكوفة فنزل فصلى ركعتين ، ثم تقدم قليلا فصلى ركعتين ، ثم سار قليلا فنزل فصلى ركعتين ، ثم أخبر أبان أن الصلاة الاولى عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام ، والثانية عند موضع رأس الحسين عليه السلام ، والثالثة عند منزل القائم.

وذكر الشيخ الحر أن الصادق عليه السلام زار قبر أمير المؤمنين نوبا عديدة منها ما عن الصدوق رحمه الله عن صفوان بن مهران الجمال قال : سار الصادق عليه السلام وأنا معه في القادسية حتى أشرف على النجف فلم يزل سائرا حتى أتى الغري فوقف به حتى أتى القبر ، فساق السلام من آدم على كل نبي وأنا أسوق معه السلام حتى وصل السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم خر على القبر فسلم عليه وعلا نحيبه ، فقلت : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما هذا القبر ، فقال : قبر جدي علي بن أبي طالب.

وذكر المجلسي زيادة على ما سبق زيارات أخر ، وذكر زيارة صفوان معه بصورة أخرى ، وفيها أن الصادق شم تربة أمير المؤمنين فشهق شهقة ظننت أنه

Page 126