138

Imam Fi Bayan

الإمام في بيان أدلة الأحكام

Investigator

رسالة ماجستير في الشريعة الإسلامية - قسم أصول الفقه، جامعة أم القرى - مكة المكرمة

Publisher

دار البشائر الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Publisher Location

بيروت

وَكَذَلِكَ قَوْله ﴿وَمَا تَفعلُوا من خير يُعلمهُ الله﴾ أَي يجازيكم عَلَيْهِ وَهَذَا بعرف الِاسْتِعْمَال النَّوْع التَّاسِع حذف بعض الْقِصَّة لدلَالَة الْمَذْكُور على الْمَحْذُوف وَذَلِكَ كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿أَنا أنبئكم بتأويله فأرسلون يُوسُف أَيهَا الصّديق﴾ تَقْدِيره فَأَرْسلُوهُ فَأَتَاهُ فَقَالَ يُوسُف أَيهَا الصّديق ﴿فَأتيَا فِرْعَوْن فقولا إِنَّا رَسُول رب الْعَالمين أَن أرسل مَعنا بني إِسْرَائِيل قَالَ ألم نربك فِينَا وليدا﴾ حذف فَأتيَاهُ فَقَالَا إِنَّا رَسُول رب الْعَالمين الْآيَة وَكَذَلِكَ قَوْله ﴿فَأتيَاهُ فقولا إِنَّا رَسُولا رَبك فَأرْسل مَعنا بني إِسْرَائِيل وَلَا تُعَذبهُمْ قد جئْنَاك بِآيَة من رَبك وَالسَّلَام على من اتبع الْهدى إِنَّا قد أُوحِي إِلَيْنَا أَن الْعَذَاب على من كذب وَتَوَلَّى قَالَ فَمن رَبكُمَا يَا مُوسَى﴾ حذف الْجمل الَّتِي أمرا بإبلاغها إِمَّا على جِهَة التَّفْصِيل لَو لفظ بهَا وَإِمَّا على جِهَة الِاخْتِصَار مثل أَن يَقُول فَأتيَاهُ فأبلغاه ذَلِك قَالَ فَمن رَبكُمَا يَا مُوسَى وَكَذَلِكَ قَوْله ﴿اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْن إِنَّه طَغى فَقل هَل لَك إِلَى أَن تزكّى وأهديك إِلَى رَبك فتخشى فَأرَاهُ الْآيَة الْكُبْرَى﴾ فَحذف ذكر مَا أَمر

1 / 215