192

Imam Abu Hanifa

الإمام أبو حنيفة طبقته وتوثيقه

(1) كان ولاء أبي حنيفة لبني تيم الله ولاء المولاة، قال الطحاوي في ((مشكل الآثار))(4: 54): سمعت بكار بن قتيبة يقول: قال ابن عبد الرحمن المقرئ: أتيت أبا حنيفة فقال لي من الرجل؟ فقلت رجل من الله عليه بالإسلام، فقال لي: لا تقل هكذا، ولكن وال بعض هذه الإحياء، ثم أنتم إليهم فإني كنت كذلك. ومثله ما رواه ابن أعين عن أحمد بن منصور الرمادي عن المقرئ، وزاد يعقوب بن شيبة عند ابن أبي العوام: فوجدتهم حي صدق. فعلم من ذلك أن ولاء أبي حنيفة لتيم الله بن ثعلبة لم يكن بإسلام أحد أجداده على يد أحد من بني تيم الله، لا باعتاق أحدهم لأحد أجداد أبي حنيفة فيكون ولاؤه ولاء مولاة لا ولاء إسلام، ولا ولاء إعتاق، فتذهب الروايات المختلفة في انتقاصه بنسبه أدراج الرياح هكذا، على أن العبرة بالتقى والعلم. قاله الكوثري في هامش((مناقب أبي حنيفة))(ص8).

(2) النافع الكبير))(ص41). ((مقدمة الهداية ))(2: 5). ((مقدمة السعاية))(1: 28).

Page 12