116

Imam Abu al-Hasan al-Daraqutni and His Scientific Contributions

الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية

Publisher

دار الاندلس الخضراء

Genres

منشأ تضعيف "الحسن بن عِمارة" والقول الفصْل فيه""١"!! وجاء فيه بكلام لا يستحق إصدار البيان. وقال في نهايته: ""وقد تعسّف الدَّارَقُطْنِيّ في قوله: إنه متروك، نقول: وكيف يروي عنه السفيانان، وابن القطان لو كان متروكًا؟!!، والله يقول الحق، ويهدي السبيل"""٢". قلت: ولم يتعرّض لمناقشة الدَّارَقُطْنِيّ بأكثر من هذه الكلمات، ومثل هذا قول أحدهم مُعَلِّقًا على كلام للكوثري: ""قال الرَّاقم: وكأن الأستاذ الكوثري يعرّض إلى كثير من الحفاظ الشافعية ولا سيما حامل لوائهم في المتأخرين، الحافظ ابن حجر، فإنه بِضد الحافظ الزيلعي، يبخس الحنفية حقهم في أمثال هذه المواضع، ويتكلم فيما لا يكون للكلام فيه مجال، ومن دَأبه في كتبه -ولا سيما فتح الباري- أنه يغادر حديثًا في بابه يكون مؤيدًا للحنفية، مع علمه، ثم يذكره في غير مظانه، لئلا ينتفع به الحنفية"""٣". قلت: سامح الله هذا الراقمَ، فقد رقم ما لا يحل له رقمه، وما معنى هذا الكلام؟!!. ويقول هو أيضًا: ""بخلاف الحافظ ابن حجر، فيتطلب دائمًا مواقع العلل، ويتوخّى مواضع الوهن من الحنفية، ولا يأتي في أبحاثه بما يفيد الحنفية، ويقول شيئًا وهو يعلم خلافه، ... """٤". قلت: سبحان الله، سبحان الله!! ليس أمير المؤمنين في الحديث بعالم سوء. وليس مرادي الطعن على أحد، لكن أردتُ أن أبيّن أن هذا الأسلوب لا

"١" انظره في أول الجزء الثالث من "نصب الراية": ص:٢٢. "٢" "نصب الراية": ٣/٢٣. "٣" "نصب الراية": ١/٧ في ترجمة الزيلعي. "٤" "نصب الراية": ١/٨.

1 / 123