ولئن سبقت ولا سبقت ليمضين من لا يشاكله لدي عديل
وليذهن جمال كل مروءة ... وليعفون فناؤها المأهول
وأراك تكلف بالعتاب وودنا ... باق عليه من الوفاء دليل
ود بدا لذوي الإخاء صفاؤه ... وبدت عليه بهجة وقبول
ولعل أيام الحياة قصيرة ... فعلام يكثر عتبنا ويطول؟!
حدثني عمي، قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه، قال حدثني إبراهيم بن المدبر قال: كتبت فضل الشاعرة إلى سعيد بن حميد أيام كانت بينهما محبة وتواصل ق٣٠.
وعيشك لو صرحت باسمك في الهوى ... لأقصرت عن أشياء في الهزل والجد
ولكنني أبدي لهذا مودة ... وذاك وأخلو فيك بالبث والوجد
مخافة أن يغرى بنا قول كاشح ... عدومً فيسعى بالوصال إلى الصد
فكتب إليها سعيد بن حميد:
تنامين عن ليلي وأسهره وحدي ... فأنهى جفوني أن تبثك ما عندي
فإن كنت لا تدرين ما قد فعلته ... بنا فانظري ماذا على قاتل العمد؟
هكذا ذكر إبن مهرويه، قال عمي، وهكذا حدثني به علي بن الحسين بن عبد الأعلى الأسكافي، قال: حضر سعيد بن حميد مجلسًا حضرته فضل الشاعرة وبنان، وكان
1 / 77