Ilzam Nasib
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
** الآية الحادية والخمسون :
فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا ) (8) عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل ( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا ) (9) قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله دعا قريشا إلى ولايتنا فنفروا وأنكروا ، فقال الذين كفروا من قريش للذين آمنوا ؛ الذين أقروا لأمير المؤمنين ولنا أهل البيت : أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا تعييرا منهم فقال الله ردا عليهم : ( وكم أهلكنا قبلهم من قرن ) من الامم السالفة ( هم أحسن أثاثا ورءيا ) قلت : قوله ( قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا ) (10) قال : كلهم كانوا في الضلالة لا يؤمنون بولاية أمير المؤمنين عليه السلام ولا بولايتنا فكانوا ضالين مضلين ، فيمد لهم في ضلالتهم وطغيانهم حتى يموتوا فيصيرهم الله شر مكانا و ( أضعف جندا ).
قلت : قوله ( حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا ) قال : أما قوله ( حتى إذا رأوا ما يوعدون ) فهو خروج القائم وهو الساعة ، فسيعلمون ذلك اليوم وما نزل بهم من الله على يدي وليه فذلك قوله ( من هو شر مكانا ) نعني عند القائم ( وأضعف جندا )
قلت : قوله ( ويزيد الله الذين اهتدوا هدى ) (11) قال : يزيدهم ذلك اليوم هدى على هدى باتباعهم القائم حيث لا يجحدونه ولا ينكرونه
قلت : قوله ( لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا ) (12) قال : إلا من دان الله بولاية أمير المؤمنين عليه السلام والأئمة من بعده فهو العهد عند الله.
قلت : قوله ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) (13) قال : ولاية أمير المؤمنين عليه السلام هو الود الذي قال الله.
قلت : قوله ( فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا ) (14) قال : إنما يسرناه
Page 73