محمد ثم إن الحطي رضي عليه وكتب إلى أبيه على يأمره أن يوليه موضعا من أعمال جبرت فامتثل ذلك وواله عمال من أعماله: فسار إلى ذلك العمل وأقام به مدة إلى أن قتل في بعض حروب رعيته.
فأقام في موضعه أخوه أبو بكر بن على , وكان أحمد حرب أرعد قد ترك بمدينة أوفات ولدا يقال له حق الدين قد اشتعل بطلب العلم: وسار مطرح الجانب لاعتراض جده على بن صبر الدين عليه وهجره إياه مع معاداة عمه مال أصلح بن على له العداوة الشديدة ومقته المقت الزائده ثم إنه أخرجه من مدينة أوفات إلى بعض أعمالها وألزم والى تلك الجهة أن يهنيه ويستخدمه فأخرجه والى الجهة إلى جباية مال بعض النواحي فأخذ عندما سار إلى ما وليه في تدبير أمره وأحكام عمله وجمع الناس عليه حتى قوي جانبه وأظهر الخالف على من واله فحاربه فانتصر عليه حق الدين وقتله وغنم ما كان معه وضم إليه ما كان معه من المقاتلة وبذل لهم المال فقامت قيامة عمه أصفح وكتب إلى الحطي يخبره الخبر ويطلب منه النجدة لمحاربته.
- فأمده الحطي سيف أرعد بعسكر يقال إن عدتهم ثلاثون ألفا فلقيهم حق الدين فقاتلهم قتالأ شديدا أيده الله عليهم حتى قتل منهم خلقآ كثيرأ وغنم ما معهم وهزم عمه وقد شهد الواقعة فسار في هزيمته إلى الحطى فبعث معه عساكر عظيمة جدا فتلقاهم حق الدين وقاتلهم فقتل عمه مال أصفح بن على بن صبر الدين محمد بن عمر ولشمع واستأصل حق الدين العساكر فلم ينج منهم الأ القليل وغنم ما وسار إلى مدينة أوفات وبها جده على بن صبر الدين وقد اشتد حزنه
Page 87