37
ويسميه سائر البشر «أيجايون
Aegaeon »
38
لأنه كان أقوى من أبيه «بوسايدون»، فجلس إلى جانب «زوس»، تحيط به هالة مجده، فذعر منه الآلهة المباركون ولم يكبلوا زوس. عليك أن تذكريه بهذا وتجلسي إلى جانبه، وتمسكي بركبتيه عسى أن يقرر نجدة الطرواديين، وحبس أولئك الآخرين، الآخيين، بين مؤخرات سفنهم وحول البحر وهم قتلى، لعلهم يفيدون جميعا من مليكهم، وحتى يعرف ابن أتريوس، أجاممنون الواسع السلطان، أن العمى قد غشيه يوم لم يحترم بأية حال صالح الآخيين.»
عندئذ أجابت «ثيتيس
Thetis »
39
على تضرعه وهو ما زال يذرف الدموع: «ويحي، يا بني، لماذا نشأتك، واللعنة تلحقني إبان حملي؟ ليت حظك كان أن تمكث بجوار سفنك بلا دموع وبلا حزن، حيث إن حياتك قصيرة المدى ولن تتحمل مزيدا من الطول، ولكنك الآن مهدد بميتة سريعة، فوق أنك محوط بالحزن أكثر من سائر البشر، إذن فقد أنجبتك في ساحاتنا لتلقى مصيرا مؤلما. ومع كل فلكي أروي هذا الذي تقول لزوس الذي يقذف الصاعقة، سأذهب لأضرع إليه فوق قمة أوليمبوس الجليدي، أملا في أن يصغي إلي، ولكن هل لك أن تتلكأ بجوار سفنك السريعة، ماخرة البحار، وتمضي في غضبك على الآخيين وتحجم بتاتا عن القتال؛ لأن زوس توجه بالأمس إلى أوقيانوس
Oceanus ،
Unknown page