بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله أجمعين
قال العبد المشفق من ذنبه، الراجي عفو الرحيم ربه، محمد بن القاسم بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الملك الأنصاري المحتد، السبتي الدار والنشأة والمولد من الله عليه بالإنابة، ووفقه في القول والفعل إلى الإصابة، بمنه وكرمه:
أحمد الله على كل حال، وأصلي على نبيه سيدنا محمد خاتم الأرسال، وعلى آله وصحبه الذين بذلوا دونه الأنفس والأموال، وأسلم كثيرًا.
وبعد فهذا جزء جامع لما كان عليه ثغر سبتة من الله على المسلمين بفتحه من قبور أعلام الشرفاء، وجهابذة العلماء، وكبار الأولياء، ونساك الصلحاء، وبلغاء الخطباء، ونبغاء الأدباء، وما يناسب ذلك من معالم الدين وينخرط في سلكه من ذكر المساجد الشريفة السنية، والخزائن المتعددة الفنون العلمية، والزوايا والمداس، والروابط والمحارس، وسوى
1 / 11
ذلك من الأماكن المنبئة بما يدل على شماخة القطر وكثرة الوارد والسالك وما فيها من المضارب والمصايد، الكثيرة السمك الجمة الفائد، وأنبه على شرف القرية البنيونشية المشهورة في الآفاق بما لها من المحاسن الشاهدة بالفضل والمزية، حسبما جرد من تأليفي (الكواكب الوقادة) و(الأعلام) ليكون سهل المنال قريب المرام، وقدمته هدية لمن التزم واجب شكره، على جميل بره، وسميته (اختصار الأخبار، عما كان بثغر سبتة من سني الآثار) ومن الله أسال التوفيق والإرشاد، وعليه تعالى أتوكل في كل قصد ومراد، لا رب غيره ولا معبود سواه.
الأعيان المدفونون بسبتة
عدد ما جمعه كتاب (الكواكب الوقادة)، من قبور أولئك الأئمة القادة، رحمة الله عليهم ورضوانه، مما تعرفناه
1 / 12
بمقبرات الثغر المذكور خل ما لم نتعرفه، اثنان
وثمانون قبرا، وبعض المزارات يحتوي على قبور عديدة ليست بداخلة في هذا العدد، وسأنبه على ذلك حين ذكرها إن شاء الله.
ومن أشهرها بمقبرة التوتة من الميناء شرقي المدينة:
قبر الولي أبي زرعة مزار مشهور، حكى الشيخ الصالح المحدث الراوية أحمد العزفي عن شيخه الشيخ الإمام المحدث الأشهر عبد الله بن عبيد الله الحجري أن أبا زرعة هذا هو الذي أدخل القرآن إلى المغرب والدعاء عند قبره مستجاب.
1 / 13
ومن أشهرها بالمقبرة الكبرى التي بسفح جبل الميناء المذكور:
قبر الشيخ الأستاذ العلامة المصنف، إمام النحويين، وأسوة الفرضيين عبيد الله بن أبي الربيع القرشي الأموي العثماني الأشبيلي نزيل سبتة.
قبر الرئيس المجاهد المحدث الأديب الماهر سعيد ابن حكم القرشي.
1 / 14
قبر الشيخ الفقيه الحاج التقي الخاشع محمد ابن معلى القيسي السبتي من أهل سبتة.
قبر الشيخ الأستاذ المقرئ الشريف الأشرف الصالح المعظم، أحمد الحسني من أهل سبتة.
قبر الشيخ الولي الكبير القدر في العلم والعمل والزهد في الدنيا والخشية لله ﷿ يحيى بن محمد ابن رزق من أهل سبتة.
قبر الشيخ الولي الزاهد المكاشف أحمد الدقاق من أصهار أسلافنا، والدعاء عند قبره مستجاب.
وكان هذا الشيخ من الزهاد في الدنيا وأهلها، ومن زهده أن العشب كان ينبت في صحن الدار التي كان يسكن بها، ومن باب الدار إلى البيت الذي كان يعمره منها طريق ظاهر لأجل
1 / 15
اختلافه عليه، وليس في البيت إلا حصير ووسادة من دوم لا غير، وفقد ﵁ في عشر ذي الحجة فلم يدر أهله أين ذهب، ثم أتى بعد ذلك فسئل فقال ذهبت لقضاء بعض شؤوني، فلما قدم الحاج سبتة أخبروا أن
الشيخ حج معهم تلك السنة، فمن ذلك اليوم لزم منزله وانقبض عن الناس إلى أن توفي وأوصى صهره أبا محمد العليلي في مرضه الذي مات منه بأشياء، ثم قال له انصرف وائتني صبيحة غد فإنك تجدني ميتًا، فكان كما قال، وكانت وفاته في حدود عام ٧٤٨ وازدحم الناس على قبره، وقطعوا الحصير الذي جعل عليه تبركًا به، نفعنا الله بأوليائه.
قبر الشيخ الصالح الورع الحاج التقي الناسك، الكثير الخير والصدقة والإيثار المخلص في أقواله وأفعاله، إمام مسجد الحلفاويين من سبتة، أبي العباس بن أبي الخير الأنصاري جدنا من قبل الأم.
قبر الشيخ الأديب الفرضي العروضي التاريخي، إبراهيم المعروف بالتلمساني الأنصاري، صاحب رجز الفرائض، ونظم السير.
1 / 16
قبر الشيخ النحوي الأديب الأنبل محمد ابن عبيدة شارح جمل أبي القاسم.
قبر الشيخ الراوية المحدث الحاج المرتحل الضابط الناقد قاسم التجيبي السبتي صاحب مستفاد الرحلة.
قبر صديقه الشيخ الفقيه الشروطي الأعرف المقيد المصحح للكتب العلمية أبي عبد الله بن العدبس الرعيني.
قبر ابنه الشيخ الفقيه القاضي الخطيب البليغ الفذ في عصره أبي الفضل عبد الرحمن.
قبر أخيه شقيقه وكبيره الشيخ النحوي العدل المبرز أبي القاسم أحمد.
قبر ابن عمهما الشيخ الخطيب، الصالح المنيب، المنقبض عن الناس، المتبرك به المعظم، محمد بن العدبس الملقب بالمحجوب لكونه أقام نحوًا من أربعين سنة لا يخرج من منزله إلا لحضور صلاة الفريضة في الجماعة ثم يعود.
1 / 17
قبر الشيخ الفقيه الحاج الولي المعروف بالكرامات والبركات محمد الوادلاوي
السعيدي، وقبره مزار مشهور.
قبر الشيخ الفقيه المفتي الصالح السديد الورع الجليل القدر المتبرك به، إمام الفريضة بجامع سبتة الأعظم علي ابن وشاش المجكسي ﵀.
قبر الشيخ الفقيه الإمام القاضي الخطيب الحافظ المتفنن الأعرف أبي محمد بن مسلم الأنصاري القصري.
قبر الشيخ المقرئ الصالح الصوفي المتبرك به المعظم محمد ابن عدل الكناني.
القبر الشاط سمي بذلك لطوله، يذكر أنه قبر سبت الذي اختط سبتة، وهو مزار معروف البركة على القدم.
1 / 18
ومن أشهرها بمقبرة المنارة:
قبر الولي العابد المعروف بالبركة المنقطع إلى الله تعالى المشهور الكرمات والمكاشفات، ريحان الأسود وقد ذكره ابن الزيات في (التشوف) من تأليفه، ويقال أن الدعاء عند قبره مستجاب، وهو من المزارات المشهورة بسبتة.
قبر زينب العابدة، والدعاء عند قبرها مستجاب، ويصعد منه النور في بعض الأحيان رحمة الله عليها.
قبر الشيخ الفقيه القاضي الخطيب البليغ الصالح الورع المحدث الراوية الناقد بقية المشايخ وآخر المسندين عبد الله بن عبيد الله الحجري.
قبر الشيخ الفقيه القاضي المحدث الكاتب الأديب الأبرع محمد ابن الدراج الأنصاري من أهل سبتة.
قبر الشيخ الصالح المجتهد الناسك أبي العباس بن الأزرق، ذكره ابن القيم.
1 / 19
قبر الشيخ اللغوي الحافظ الأنبل المتفنن في المعارف أوحد زمانه في ذلك، وإمام عصره، محمد بن عبد المنعم الصنهاجي من أهل سبتة.
قبر الشيخ الفقيه الحافظ المفتي الصالح الورع سعيد الأنجري إمام المدرسة
الجديدة.
قبر تفاحة العابدة السوداء ﵂.
ومن أشهرها بقبر الحافة:
قبور الشهداء، مزار مشهور بموضع متسع جامع لعدد كثير، قد حماه الله ﷿ بشوك السدرة، ونباتها هناك متصل بعضه ببعض، ومن أعجب الأشياء أن السدرة ليست بسبتة ولا بأحوازها إلا بهذا الموضع الشريف، فسبحان القادر على ما يشاء لا إله إلا هو.
ومن أشهرها بمقبرة زكلو:
قبر الشيخ الإمام، العالم المحدث الصالح الأتقى، أحمد العزفي اللخمي صاحب (الدر المنظم، في مولد النبي المعظم)، وقد مر ذكره.
1 / 20
ومن أشهرها بمقبرة مسجد المحلة حيث نزل طارق بن زياد حين الفتح الأول:
قبر الشيخ الفقيه القاضي الحافظ المفتي المشهور بالولاية والزهد، محمد بن عبد الله الأموي السبتي من أشياخ القاضي عياض، مزار مشهور.
قبور الشهداء بالمسجد المنسوب إليهم.
قبر العجوز المسنة المسندة أم المجد مريم بالبقعة المحبسة على دفن من يموت من طلبة مدرسة والدها الشيخ الفقيه المحدث المسند المطلع على الفنون العلمية علي الغافقي المعروف بالشاري، وسيأتي ذكره.
ومن أشهرها بالربض الأسفل:
1 / 21
قبر الشيخ الفقيه الخطيب المحدث الحافظ سليمان بن سبع العجميسي مؤلف (شفاء الصدور)، والقبر بصحن جامع التبّانين حيث تقام الجمعة.
قبر الشهيد الصالح الشهير أبي عبد الله بن خرزوزة قريبًا بالصحن المذكور.
ومن أشهرها بمقبرة الشريعة من الربض الأوسط:
قبر الشيخ الصالح العابد السالك أبي عبد الله القرموني من أهل سبتة، ويصعد من قبره النور.
وبمقبرة الربض البراني داخل سور البحر من الموضع المعروف بمضرب الشبكة:
قبر الشيخ الفقيه المشاور الخطيب الزاهد الشهير المعروف البركة الذي تراب ضريحه شفاء لذوي العاهات والزمني، محمد بن مسعود العكي المعروف بابن الكنقز بنون بين الكاف والقاف.
قبر الشيخ الفقيه القاضي أبي الحسن ابن القاري. ومن أشهرها في زماننا بالمقبرة المذكورة:
1 / 22
قبر الشيخ الولي الإمام الصوفي العارف عبد الجليل الأوسي الأندلسي نزيل قصر كتامة، والناس ينسبونه إليه، صاحب (شعب الإيمان) مزار مشهور، والدعاء عند قبره مستجاب.
قبر الشيخ الولي الزاهد السائح في أقطار الأرض المشهور الحاج يحيى ابن الصائغ الأنصاري من أهل سبتة.
قبر الشيخ الفقيه القاضي المدرس الصالح الورع حافظ المغرب في وقته لمذهب مالك بلا مدافعة، علي المتيوي شارح رسالة عبد الله بن أبي زيد.
1 / 23
قبر الشيخ الولي أحمد القنجائري
قبر الشيخ المحدث الصالح الكثير الاجتهاد في العبادة الذي لا يستطيع أحد أن يدرك شأوه في ذلك أبي عبد الله ابن أبي صالح التجيبي.
قبر الشيخ الصالح المنقطع إلى الله أبي عبد الله بن سنان الأستجي.
ومن أشهرها بمقبرة مضرب الشبكة البراني خارج الباب الأحمر، قبور الشرفاء الحسينيين وهم عدد كثير جمعتهم روضة واحدة، وكانوا ﵃ ونفعنا بمحبتهم أهل علم وصلاح ودين، ومن تلك القبور:
قبر الشيخ القاضي الشريف العالم الصالح الأشهر أبي الشرف رفيع الحسيني.
1 / 24
قبر ابنه القاضي الأعدل الأتقى الشريف أبي الحسن.
قبر الشيخ الشريف الكبير، الرئيس الشهير، الكاتب الأديب، التاريخي السخي الجواد الفذ في عصره وزمانه، أبي العباس الحسيني.
قبر الشاب الحافظ لكتاب الله تعالى، الكثير التلاوة له الحسن الهدي البار بالإخوان المطعم للطعام أبي الشرف رفيع الحسيني.
ومن أشهرها بمقبرة أحجار السودان - المقبرة الأولى:
قبر الولي الشهير صاحب الكرامات والمكاشفات عبد الملك بن محمد بن بشر القيسي اليجاسني ضريح مشهور، ويصعد منه النور.
قبر الشيخ الفقيه الخطيب المصقع المصنف الأديب الكاتب الأبرع، محمد ابن خميس الأنصاري الجزيري نزيل سبتة وخطيب جامعها الأعظم.
1 / 25
ومن أشهرها بمقبرة أحجار السودان - المقبرة الأخرى:
قبر الشيخ الصالح الصوفي العارف ذي المنظومات الربانية والتباينات الحسية الحاج الشهير الشهيد، يوسف المنصفي الأنصاري البلنسي نزيل سبتة.
ومن أشهر هذه المزارات بمقبرة الولجة أول قريتنا بزبج:
قبور الشرفاء الحسنيين، وهي نحو من اثني عشر قبرًا بموضع واحد يصعد منها نور يبلغ عنان السماء مزار مشهور معروف البركة، وكيف لا يكون ذلك.
قبر الشيخ الخطيب الصالح الإمام المعلم لكتاب الله تعالى المتبرك به أبي عبد الله بن الحسن.
ومن أشهرها بمقبرة الظهر المشرف على السواني من عدوة علي من القرية المذكورة.
قبر الشيخ الشريف الصالح المعظم محمد ابن موسى الحسني.
وبمقبرة عنصر اللوز من قرية بنيونش جماعة من الشهداء في أربعة قبور استشهدوا يوم دخل النصارى القرية المذكورة، وكانت الدخلة المذكورة ضحى يوم الجمعة ٣ شوال عام ٨١٨
1 / 26
وفي هذا العام يوم الأربعاء منتصف جمادى الأخرى دخل ثغر سبتة وحوزها عنوة، واستولى عليه الطاغية شتت الله شملهم، ومن على المسلمين بعودته للإسلام بمنه وكرمه آمين.
ومن قبور الشهداء بمقبرة الجنتل من القرية المذكورة أيضًا ثلاثة قبور استشهد أهلها قبل الخلة المذكورة بسنين.
وفيما ذكرناه من مشاهير هؤلاء الفضلاء كفاية، إذ هم عدد كثير ﵃ أجمعين، ونفعنا بمحبتهم بمنه وفضله آمين.
المساجد
وعدد المساجد ألف مسجد، من جملة العدد المدرستان: مدرسة الشيخ المحدث الراوية المعتني بالعلم وأهله، المنفق ماله في نشره واقتناء كتبه، أعجوبة زمانه في ذلك ووقته، علي الشاوي الغافقي السبتي المتقدم الذكر،
1 / 27
والمدرسة الجديدة العظيمة البناء المتسعة الزوايا ذات الصنائع العجيبة وأعمدة الرخام وألواحه المتعددة الغالية الثمن التي ابتناها السلطان أبو الحسن مخلد الآثار، الدالة على شماخة الملك وعلو المقدار.
وأعظم هذه المساجد وأشرفها على التحقيق، المسجد الجامع العتيق، بلاطاته اثنان وعشرون بلاطًا وبقبلته شماسات من الزجاج الملون بصناعات شتى معقودة بالرصاص، والقنوات الفاصلة بين البلاطات ومجاري القسائم والميازيب من الرصاص كذلك، ودرجات المنبر اثنتا عشرة درجة، صنع في شعبان المكرم سنة ٤٠٨ وتميز على سائر جوامع بلاد المغرب كلها بالبلاط الأوسط الضخم البناء المرتفع السمك، وبالمقصورة الهائلة الغريبة الشكل، كان صنعها في رجب الفرد
عام ٤٢٨ وبه صحنان: أحد الصحنين أكبر من الآخر، وبكل واحد منهما جبان اثنان، وصومعته قديمة من بناء الأول، وقد استوعبنا وصف هذا الجامع وذكرنا ما ينبغي أن يذكر من تاريخ وخبر في (بغية السامع) من تأليفنا نفعنا الله بالقصد في ذلك.
1 / 28
الخزائن العلمية
وعدد الخزائن العلمية اثنتان وستون خزانة، كان منها في الزمن القديم بدور الأكابر وذوي الأقدار خمس وأربعون خزانة كبني العجوز كان جدهم الذي نوه بهم قد رحل إلى عبد الله بن أبي زيد بالقيروان وأخذ عنه جميع تواليفه وقرأ عليه تفقهًا وغيرهم كالقاضي محمد بن عيسى التميمي من أشياخ القاضي أبي الفضل عياض والفقيه القاضي الزاهد محمد بن عبد الله الأموي وقد مر ذكره في المزارات من أشياخه أيضًا، والفقيه المحدث الحسيب أحمد العزفي اللخمي وسواهم، وكان منها في زماننا سبع عشرة خزانة، تسع بدور الفقهاء والصدور، كبني القاضي الحضرمي، وبني ابن أبي حجة، وأشباههم، وثمان موقفة على طلاب العلم، أقدمها الخزانة الشهيرة ذات الأصول العتيقة، والمؤلفات الغريبة، خزانة الشيخ علي الشاري المذكور التي بالمدرسة المنسوبة إليه التي ابتناها من ماله، وهي أول خزانة وقفت بالمغرب على أهل العلم نفعه الله بها، وأعظمها إحدى خزانتي الجامع العتيق
1 / 29
الكائنة بشرقي صحنه، وبازاء باب الشواشين أحد أبوابه، وكانت في الكثرة بحيث لم يشذ منها فن من الفنون ولا نوع من المعارف أصلًا مع تعدد مصنفات ذلك الفن وكثرة دواوينه، وباقي هذه الخزائن مفترق، منها بالمدرسة الجديدة خزانتان، وبمسجد القفال خزانة واحدة، وبمسجد مقبرة زكلو أخرى، وهو أكبر مساجد سبتة بعد المسجد الجامع الأعظم منها، بلاطات سبعة، وله صحنان وصومعة عجيبة من بناء الفقيه محمد العزفي صاحب سبتة،
وخزانة أخرى بجامع الربض الأسفل.
الربط والزوايا
وعدد الروابط والزوايا سبع وأربعون ما بين زاوية ورابطة محاذية للبحر من جانبي الجنوب والشمال داخل المدينة والأرباض وخارجًا عنها، أضخمها بناء وأعظمها هيكلًا
1 / 30