108

Ikhtilaf Athar

Genres

============================================================

م عتضدة بما ذهب اليه الصحابة الأربعة رضى الله عنهم، وقضى به ونفذه منهم أبو بكر وعثمان وعلي رضي الله عليهم أجمعين (1) : - نجاسة المي ومما اختلف فيه بسبب تعارض الأدلة المي هل هو طاهر أو نجس؟

ذهب الشافعية ، والحنابلة ، وأصحاب الحديث ، الى أنه طاهر : فاذا وقع على الثوب صحت الصلاة مع بقائه من غير غسل ولا فرك واحتج هؤلاء لما ذهبوا اليه بأحاديث منها : ما روي عن عائشة قالت : "كنت أأرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم يذهب فيصلي فيه "(2) قالوا: لو كان نجسا لكان القياس وجوب غسله دون الاكتفاء بفركه ، كالدم والمذي وخيرهما ب وما رواه أحمد "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلت المنى من ثوبه بعرق الاذخر ثم يصلي فيه ويحته من ثوبه يا بسأ، ثم يصلي فيه " (3) .

وما روي عن ابن عباس قال : " سثل النبي صلى الله عليه وسلم عن المي يصيب الثوب ، فقال : إنما هو بمنزلة المخاط والبصاق ، وانما يكفيك آن تمسحه بخرقة أو إذخرة"(4) .

وما روي عن عائشة أنها كانت تحك المنى من ثوبه صلى الله عليه وسلم وهو يصلي" (5) قالوا : وأما الأحاديث الواردة بالغسل ، فهي محمولة على الاستحباب (1) انظر المغني : (243/8) ونيل الأوطار : (125/7) (2) الحديث رواه مسلم في كتاب العلهارة برقم (288) والترمذي برقم (116) وابن ماجه برقم (537) فما بعده واخرجه ابو داود والنسائي (2) يسلعده المفب بيه ويميطه، والإذخر حشيثة طيبة الرامحة يسقف بها البيوت : أنظر النهاية لا بن الأثير ولسان العرب.

(4) الحديث رواه الدار قطنى وقال لم يرفعه الا اسحق الأزرق عن شريك وقال في منتقى الأخبار : وهذا لا يضر لأن اسحق امام خرج عنه في الصحيحين فيقبل رفعه وزيادته : (5) الحديث رواء ابن خزيمة ، انظر فتح الباري : (231/1) -

Page 108