122

Ijtimac Juyush

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

Investigator

زائد بن أحمد النشيري

Publisher

دار عطاءات العلم (الرياض)

Edition Number

الرابعة

Publication Year

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Publisher Location

دار ابن حزم (بيروت)

لم يخرج منها قط. ومنها: أن [ب/ق ١٣ أ] في هذا المثل إيذانًا وتنبيهًا على حالهم في الآخرة، وأنهم يعطون نورًا ظاهرًا كما كان نورهم في الدنيا ظاهرًا، ثم يطفأ ذلك النور أحوج ما يكونون (^١) إليه، إذ لم تكن له مادة باقية تحمله ويبقون في الظلمة على الجسر (^٢) لا يستطيعون العبور، فإنه لا يمكن أحدًا عبوره إلا بنورٍ ثابت يصحبه حتى يقطع الجسر فإن لم يكن لذلك النور مادة من العلم النافع والعمل الصالح وإلا (^٣) ذهب الله تعالى به أحوج ما كان (^٤) إليه صاحبه، فطابق مَثَلهم في الدنيا بحالهم (^٥) التي هم عليها في هذه الدار، وبحالهم يوم القيامة عندما تُقْسم الأنوار دون الجسر، ويثبت نور المؤمنين ويطفأ نور المنافقين. ومن هاهنا تعلم السِّرَّ في قوله تعالى: ﴿ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ﴾ [البقرة/١٧]، ولم يقل: أذهب الله نورهم، فإن أردت زيادة بيان وإيضاح فتأمل ما رواه

(^١) في (ظ): «يكون» وهو خطأ. وفي (أ، ت): «يكونوا». (^٢) في (ب): «ويبقوا على الجسر في الظلمة»، والصواب ما أثبتُّه. (^٣) كذا في جميع النسخ! ولا يستقيم المعنى إلا بحذفها، وهو استعمال عامِّي ملحون في زمن المؤلف، وله أمثلة كثيرة في كتب المؤلف وشيخه وغيرهما. انظر طريق الهجرتين (١/ ٤٤ - ٤٥) مع تعليق محققه عليه. (^٤) في نسخةٍ على حاشية (ت): «يكون». (^٥) في (ب): «بحالتهم».

1 / 63