وأما أنه باب مدينة العلم ففي قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها)) رواه البزار والطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله، والترمذي والحاكم عن علي.
وأما أنه منزل منزلة هارون ففي قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي)) رواه الشيخان عن سعد بن أبي وقاص، والإمام أحمد والبزار عن أبي سعيد الخذري والطبراني عن أسماب بنت قيس، وأم سلمة وابن عباس، وجابر بن سمرة، وعلي، والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم واحتج المؤلف بهذا الحديق على أمامة علي رضي الله عنه ي الفصل الثالث من كتاب الإمامة، وسيجيء الكلام عليه إن شاء الله تعالى وأنه لا دلالة فيه على ما ذكروه.
وأما أنه وصيه فهو في ((أنت أخي ووصيي وخليفتي، وقاضي ديني)) -أي بسكر الدال، وقد قال الشيخ ابن حجر المي في الصواعق: أنه كذب باطل موضوع مفترى عليه صلى الله عليه وآله وسلم وهاهنا نفعيل لا بد من ذكره وهو أن يقال: للمؤلف أما أن تعين كل حديق يرويه الموافق والمخالف أولا يعتبر شيئا منها أصلا أو تعين بعضا دون بعض.
Page 170