4

Ihsan Khuluq Al-Insan

إحسان خلق الإنسان

Publisher

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ م

Publisher Location

الرياض

Genres

(إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ، كَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ) (١). ولننظر الآن في هذا المنكر شرعًا وطبعًا، حسنًا وقبحًا: فيقال لحالق لحيته: هل تُقر أن الله أحسن كل شيء خلقه كما قال تعالى: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ)، وأنه صوّر عباده فأحسن صورهم كما قال تعالى: (وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ)، وأنه أتقن كل شيء خلقه (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) (٢)، وأنه حكيم لا تخرج ذرة في الوجود عن مقتضى حكمته، وأنه عليم بكل شيء، وأنه هو الذي يصوّر عباده في الأرحام كما قال سبحانه: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ) (٣)؟!. وبما أن الأمر كذلك، ولا يُنكره إلا كافر بالله العظيم؛

(١) سورة الواقعة، الآية: ٤٥، ٤٦. (٢) سورة الواقعة، الآية: ٤٥، ٤٦. (٣) سورة آل عمران، من الآية: ٦.

1 / 5