Ighāthat al-mulhūf biʾl-sayf al-mudhakkar li-Saʿīd b. Khalfān al-Khalīlī
إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي
Genres
فتكتسب (¬1) حينئذ صفات ملكية، تنجذب (¬2) لها الأرواح ، والأشباح ، وبذلك تتصل الأفراح ، فإنها تحمل أثقالكم ، وتحسن أحوالكم ، وتنهي إلى العالمين مقالكم ، وتخلص (¬3) بين العاملين (¬4) أفعالكم، فتكون لله ، وبالله ، وفي الله ، ومن الله ، وإلى الله ، وعلى الله.
وشرح ذلك كله يستدعي مجلدات (¬5) عظيمة ، ثم لا تحوي منه كل كريمة ، ولا تحيط به كل يتيمة ، فإنه بحور لا تستقصى، وأنوار لا تحصى.
... وإنما نذكر منها بعض ما يسر الله أن ننبه عليه ، فمن ذلك :
الوظيفة (¬6) الأولى:
أن يكون قيامه لله تعالى، وذلك أن (¬7) يكون في نيته أنه نوع من العبادة ، يتقرب بها إلى الله تعالى كما يتقرب إليه بالصلاة ، والصيام ، فإنه نوع نافلة، هي من أعظم الوسائل ، ولكونها من أنواع العبادات (¬8) فهو مطالب فيها بالإخلاص، فليحذر (¬9) من آفاتها، كشوائب الرياء ، والإعجاب، وحب الثناء ، والمحمدة، والشهرة [121/303] والسمعة ، والفخر ، والكبرياء ، ومباهاة الأقران بالجاه ، وعظم الشأن ، وتزكية النفس في أمثالهن.
¬__________
(¬1) في (ج، د ، ه،و):"فتكسب" وهما سواء.
(¬2) في (ج ، ه، و):" ينجذب" وهما سواء.
(¬3) في (د):" ويخلص " وله وجه.
(¬4) من (ج، و )، وفي (أ):" المعاملين" وهو خطأ وفي بقية النسخ:" العالمين"، وله وجه.
(¬5) في(د): إلى مجلد" وله وجه.
(¬6) في(أ):" الوضيفة" وهو خطأ رسما
(¬7) من (أ ، ج ، ه) ، وفي بقية النسخ:" بأن" وهما سواء
(¬8) في (و):" من أعظم العبادات" وله وجه
Page 322