Ighathat Malhuf
إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي
Genres
ونفي أبو ذر (¬1) ،
¬__________
(¬1) أخرج البخاري: [ابن حجر (فتح الباري)، ج4 ص 16، ك24، ب4، برقم: 1406]: عن زيد بن وهب قال:"مررت بالربذة فإذا أنا بأبي ذر رضي الله عنه فقلت له: ما أنزلك منزلك هذا؟ قال: كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في :( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله) [التوبةآية رقم 34]. قال معاوية: نزلت في أهل الكتاب، فقلت: نزلت فينا وفيهم، فكان بيني وبينه في ذلك، وكتب إلى عثمان رضي الله عنه يشكوني فكتب إلي عثمان أن أقدم المدينة، فقدمتها، فكثر علي الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك، فذكرت ذلك لعثمان، فقال لي: إن شئت تنحيت، فكنت قريبا، فذاك الذي أنزلني هذا المنزل، ولو أمروا علي حبشيا لسمعت وأطعت".
... قال ابن حجر في شرح الحديث:"وقد بين أبو ذر أن نزوله في ذلك المكان باختياره".
... وقال في موضع آخر:"وفي الحديث من الفوائد غير ما تقدم....والأخذ بالشدة في الأمر بالمعروف، وإن أدى ذلك إلى فراق الوطن، وتقديم دفع المفسدة على جلب المصلحة، لأن في بقاء أبي ذر بالمدينة مصلحة كبيرة من بث علمه في طالب العلم، ومع ذلك فرجح عند عثمان دفع ما يتوقع من المفسدة من الأخذ بمذهبه الشديد في هذه المسألة [ابن حجر (فتح الباري)، ج4 ص 21].
- وقد أخرج الإمام أحمد، في: (المسند)، ج6 ص: 547 بنحو حديث البخاري.
- أما الروايات التاريخية فبعضها تثبت النفي ، والأخرى تذكر أن أبا ذر هو الذي اختار الربذة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصاه بالخروج إذا بلغ عمران المدينة المنورة منطقة سلع (شرق المدينة)، ومن أراد =
= الاطلاع على هذه المسألة بتفاصيلها فأحيله إلى المصادر التالية: [ البلاذري، (أنساب الأشراف)، ج1 ص 543. وابن كثير، (البداية والنهاية)، ج7 ص 155-156. و المسعودي، (مروج الذهب)، ج2 ص 348-351. و اليعقوبي، (تاريخ اليعقوبي)، ج2 ص 171-172. و الطبري، (تاريخ الطبري)، ج2 ص 615. - وابن الأثير، (الكامل)، ج3 ص 114].
Page 131