117

Ighathat Malhuf

إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي

- والإمام الرابع، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإنه لم يبعث إلا ليأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، وإلا فلا معنى لإرساله لغير ذلك، وكفى ما أوردناه من مقاله تصديقا لصحة حاله، وإن اتصافه بذلك (¬1) لأشهر في الحق من نار على علم، وأنور من وجه البدر في دياجير الظلم، وبذلك فقل جزما في ثلاثمائة وثلاثة عشر رسولا (¬2) ، منهم: آدم، ونوح، وإبراهيم، وعيسى بن مريم، وموسى الكليم.

¬__________

(¬1) الإشارة عائدة إلى الرتبة الرابعة من الإمام ، أي : قل في غيره صلى الله عليه وسلم من الأنبياء ما قلته فيه.

(¬2) روى الطبراني في (الأوسط) ، ج 1 ، ص 256-257، برقم 405 " عن أبي أمامة الباهلي أن رجلا قال : يارسول الله ، أنبي كان آدم ؟ قال : نعم ، قال : كم بينه وبين نوح ؟ قال عشرة قرون . قال: كم بين نوح وإبراهيم ؟ قال : عشرة قرون . قال : يارسول الله : كم كانت الرسل ؟ قال : ثلاثمائة وخمسة عشر " وقال السيوطي ، في : ( الحاوي للفتاوي ) ، ج2 ، ص 138: " ورجاله رجال الصحيح "، وذكره الهيثمي ، في (مجمع الزوائد) ج1 ، ص 196، وفي ج 8 ، ص 210 ، وفيه : ثلاثمائة وثلاثة عشر وفي رواية : ثلاثمائة وبضعة عشر جماغفيرا" وقال مرة : " خمسة عشر" ، والحديث آحادي لايوجب عقيدة. قحطان الدوري (أصول الدين الإسلامي) ، ص212.

Page 117