أصحابه رأى ما يخالف ذلك، ترك ما كان قد رآه، ورجع إلى قول صاحبه سيما إذا كان الصاحب مثل عمر.
* وفي هذا الحديث من الفقه أيضا أن عمر آنف للشهداء من أن يأخذ ورثتهم عوض نفوسهم الكريمة عرضا من الدنيا بعد مماتهم، كما أنفوا هم من ذلك في حال حياتهم، ومن أجل أن المبايعة سبقت وأخذوا العوض من الله ﷿ بقوله: ﴿إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة﴾ فقد سبق بيعهم وقد اشترى الله ﷿ منهم، فكيف كان يجوز أخذ العوض من شيء أخذ ثمنه من قبل، فرضي الله عن عمر وعن أبي بكر.
آخر أفراد البخاري من مسند أبي بكر ﵁
من أفراد مسلم
وانفرد مسلم بحديث:
[عن أنس قال: قال أبو بكر لعمر ﵄، بعد وفاة رسول الله ﷺ، انطلق بنا إلى أم أيمن، نزورها كما كان رسول الله ﷺ يزورها، فلما انتهيا إليها بكت. فقالا لها: ما يبكيك؟ أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسول الله ﷺ؟ قالت: إني لا أبكي، إن لأعلم أن ما عند الله خير لرسول الله ﷺ ولكن