من أفراد البخاري
- ١١ -
الحديث الخامس:
[عن عقبة بن الحارث بن عامر قال: صلى أبو بكر العصر، ثم خرج يمشي، يعني ومعه علي، فرأى الحسن يلعب مع الصبيان فحمله على عاتقه، وقال:
بأبي، شبيه بالنبي .... ليس شبيه بعلي
وعلي يضحك].
* في هذا الحديث من الفقه: استحباب التصابي للصبي ومسرة قلبي أبيه فيه.
* وفيه أيضا من الفقه أنه إذا نزع الولد بالشبه إلى قبل أمه وجده من أمه، فإن ذلك لا يقدح في صليبة انتسابه إلى أبيه، وعن النبي ﷺ في هذا حديث معروف في الشبيه سيذكر في موضعه.
* وفيه أيضا أن ما كانت العرب ترقص به أولادها من الشعر والرجز جائز، وهو أدعى إلى فطنة الصبي ومداراته.
فأما ضحك علي ﵁ له فلا أراه إلا سرورا بذلك، وكذلك أرى حمل أبي بكر ﵁ له فإنه أراد إصابة السنة بذلك في حمل الولد، فإن رسول الله ﷺ قد كان يحمل الحسن والحسين، كذلك حمل أمامة بنت ابنته