26
فالمحذوف من الكلام (قوم) مرة من أوله، ومرة (يا قوم) من آخره. ومنه قول الناس: (يا قاتل الله الكافر)، معناه: (يا قوم قاتل الله الكافر). وقوله: (فرأيت أبا بكر يقبل خد عائشة) فيه: جواز تقبيل الرجل خد ابنته. وقوله: (كيف أنت يا بنية؟): فيه استحباب سؤال المريض عن حاله، وهذا خلاف عادة الجبارين (١٠/ ب) فإنهم لا يرون السؤال عن مريضهم ولا الرحمة بضعيفهم، ولا أن يقبل الرجل ابنه ولا ابنته ولا يدينه. - ٤ - الحديث الرابع: [عن أبي هريرة: أن أبا بكر الصديق ﵁، بعثه في الحجة التي أمره عليها رسول الله ﷺ قبل حجة الوداع، في رهط يؤذن في الناس يوم النحر، أن: لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ثم أردف النبي ﷺ بعلي بن أبي طالب ﵁ فأمره أن يؤذن بـ (براءة). قال أبو هريرة: فأذن معنا في أهل منى بـ (براءة)، أن: لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. ويوم الحج الأكبر يوم النحر، والحج الأكبر: الحج. وقيل له: الحج الأكبر من أجل قول الناس الحج الأصغر.

1 / 64