وروي عن النبيء - عليه السلام - أنه قال: «إن في الجنة جبلا يقال له جبل الرحمة، وعليه قصر يقال له قصر الإسلام، وفي القصر بيت يقال له: بيت الجلال، وللقصر اثنا عشر ألف مصراع، من أسكفة الباب إلى الأخرى مسيرة خمسمائة عام (¬1) ، لا تفتح تلك الأبواب إلا لقائل: {بسم الله الرحمن الرحيم}». اه ببعض حذف.
قال المصنف: «الحمد لله رب العالمين».
أقول: قال في الطلعة: «الحمد لغة (¬2) : الثناء باللسان على الجميل الاختياري على جهة التبجيل، سواء تعلق بالفضائل أم بالفواضل.
¬__________
(¬1) - ... المشهور أن بين مصراعي الجنة مسيرة أربعين عاما، وقد رويت أحاديث عديدة في ذلك، منها ما روى الإمام أحمد قال: حدثنا حسن قال حماد فيما سمعته قال وسمعت الجريري يحدث عن حكيم ابن معاوية عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «أنتم توفون سبعين أمة أنتم آخرها وأكرمها على الله عز وجل وما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما وليأتين عليه يوم وإنه لكظيظ«، حديث 19172 (ترقيم العالمية)، باقي مسند المكثرين. وقد أورده القطب اطفيش في جامع الشمل، كتاب الجنة والنار وأهلها، ج2/حديث 2430/ص107، وقال: «رواه أحمد عن معاوية بن حيدة، وهو ضعيف».
(¬2) - ... للتوسع في المعنى اللغوي للحمد، انظر: ابن منظور: لسان العرب، ج1/ص712-ش714.
Page 16