... وفي حديث آخر عنه: هذا كهذ الشعر ونثرا كنثر الدقل ونصبه على المصدر، أي أتهذ (¬1) القرآن هذا.
... وعن رجل من أهل المدينة أنه سمع أباه قال: سألت زيدا بن ثابت عن قراءة القرآن، فقال: لأن أقرأه في شهر أحب إلي من خمس عشرة، وخمس عشرة أحب إلي من عشر، وعشر أحب إلي من سبع، أقف عندما ينبغي أن أقف عنده، وأدعو، وأسأل (¬2) .
... وعن مجاهد أنه قال لو أن رجلا قرأ بسورة، يعني يرتل، وآخر سورتين، يعني يسرع فيها، لكان الذي قرأ بالسورة أحب إلي.
وعن أبي العالية أن معاذا -رضي الله عنه- كان يكره أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث.
... وعن قتادة، قال: لم يبعث الله -عز وجل- نبيا إلا حسن الوجه حسن الصوت، وكان نبيكم أحسنهم وجها وأحسنهم صوتا، وكان من قبله يرجعون ولا يمدون، وكان هو يمد ولا يرجع (¬3) .
... وعن عبد العزيز بن أبي سلمة أنه سمع عمر بن عبد العزيز قام بالناس، فطرب في قراءته، فأرسل إليه سعيد بن جبير، فقال: أصلحك الله، إن الأئمة لا يقرؤن هكذا، فاترك التطريب.
... وعن عبد الله بن عمرو أنه سأل النبي صلى الله عليهن إني أقرأ القرآن، كيف أقرأه ؟ قال: في سبع، قال: فلم أزل أنقصه، حتى قال لي: إقرأه في يوم وليلة (¬4) .
... وعن أبي عبيدة قال: قال عبد الله: من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو راجز.
Page 332