192

Ictilal Qulub

اعتلال القلوب

Investigator

حمدي الدمرداش

Publisher

مكتبة نزار مصطفى الباز

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Publisher Location

مكة المكرمة

بَابُ الْعَجْزِ عَنْ حَمْلِ الْهَوَى وَطَلَبِ الْحِيلَةِ فِي الْمَخْلَصِ مِنْهُ
٤٥٤ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَيُّوبَ الْعُكْبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَسْبَاطٍ قَالَ: حَدَّثَنِي دِعْبِلٌ قَالَ: " كُنْتُ بِالثَّغْرِ فَنُودِيَ بِالنَّفِيرِ فَخَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ فَإِذَا أَنَا بِفَتًى يَجِدُ رُمْحَهُ بَيْنَ يَدَيَّ، فَالْتَفَتُّ فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ لِي: أَنْتَ دِعْبِلٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: اسْمَعْ مِنِّي بَيْتَيْنِ، فَأَنْشَدَنِي: [البحر الرمل] أَنَا فِي أَمْرَيْ رَشَادِ ... بَيْنَ غَزْو وَجِهَادِ بَدَنِي يَغْزُو عَدُوِّي ... وَالْهَوَى يَغْزُو فُؤَادِي ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ تَرَى؟ قُلْتُ: جَيِّدٌ قَالَ: وَاللَّهِ مَا خَرَجْتُ إِلَّا هَارِبًا مِنَ الْحُبِّ. ثُمَّ الْتَقَيْنَا فَكَانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ "
٤٥٥ - أَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْعَبْدِيُّ: [البحر الطويل] إِنِ اللَّهُ نَجَّانِي مِنَ الْحُبِّ لَمْ أَعُدْ ... إِلَيْهِ وَلَمْ أَقْبَلْ مَقَالَةَ عَاذِلِ وَمَنْ لِي بِمَنْجَاةٍ مِنَ الْحُبِّ بَعْدَمَا ... رَمَتْنِي دَوَاعِي الْحُبِّ بَيْنَ الْحَبَائِلِ ⦗٢٣٥⦘ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ: الْحَبَائِلُ: الْمَوْتُ: قَالَ: قَالَ لَبِيدٌ: [البحر الطويل] حَبَائِلُهُ مَبْثُوثَةٌ لِسَبِيلِهِ ... وَيَفْنَى إِذَا مَا أَخْطَأَتْهُ الْحَبَائِلُ يَقُولُ: وَإِذَا أَخْطَأَهُ الْمَوْتُ فَإِنَّهُ يَفْنَى: يَعْنِي الْهِرَمَ "

1 / 234