236

(282) عمرو بن دينار: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر بقوم يدفنون ميتا. فقال: (( أصبح هذا قد خلا من الدنيا وتركها لأهلها فإن كان قد رضي لم يسره أن يرجع إلى الدنيا كما لا يسر أحدكم أن يرجع إلى بطن أمه )) .

* عبد الواحد بن الخطاب قال: شهدت الحسن في جنازة أبي رجاء العطاردي، فلما هالوا التراب ونفضوا عنه أيديهم وقف الحسن مليا ثم قال: أما أنت أبا رجاء فقد استرحت من غموم الدنيا ومكائدها ،فجعل الله لك في الموت راحة طويلة، ثم أقبل على الفرزدق فقال: يا أبا فراس كن من مثل هذا على حذر فإنما نحن وأنت بالأثر. فبكى الفرزدق وأنشأ:

فلسنا بأحيا منهم غير أننا بقينا قليلا بعدهم وتقدموا

* ولبعضهم:

نحن سفر البلى معرسنا القبر .... فما بالنا نرم المطيا

إنما الفصل بيننا أن بعضا .... يمشي سريعا وبعضا بطيا

* سويد بن علقمة: دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام في يوم عيد وبين يديه خوان عليه صحفة فيها خطيفة، وخبز من السمراء وملبنة وهو يأكل منها فقال: أدن فكل. فقلت يا أمير المؤمنين: يوم عيد وخطيفة؟ فقال: نأكل ما يحضرنا، وإنما هو عيد من غفر له.

* وفي بعض الأخبار من طريق، عن ابن الأعرابي قال: روي أن أبا عبد الرحمن الجدلي قال له ذلك. فقال: هو عيد من قبل الله عمله ورضي سعيه.

Page 268