13

* وعن الحسن [البصري]: يا ابن آدم، نهارك ضيفك فأحسن إليه، وإلا ارتحل يذمك، وكذلك ليلك.

* وعن بعض الحكماء: الدنيا حانوت المؤمنين، والليل والنهار رؤوس أموالهم، وصالح الأعمال بضاعتهم، وجنة الخلد أرباحهم، ونار الأبد خسرانهم.

* مصنفه: لو لم يكن فيها إلا أن صديقها المشغوف بها والواله بزخرف غرورها، والناد عنها المنكب على بهجتها يذمها لا تحلى طعمة إلا وتمر ضعفيها.

كما قال أمير المؤمنين عليه السلام:

حلاة دنياك مسمومة .... فلا تأكل الشهد إلا بسم

همومك بالعيش مقرونة .... فما يقطع الدهر إلا بهم

* وعنه عليه السلام: إذا اعذوذب جانب منها وحلى، مر جانب [وولى].

* وقد نظمه بعضهم شعرا فقال:

ومن عادة الأيام أن صروفها إذا سر منها جانب ساء جانب

* ولبعضهم:

إن المسرة للمساءة موعد .... أختان رهن للعشية أو غد

وإذا سمعت بهالك فلتعلمن .... أن السبيل سبيله فتزود

* وعن حاتم الأصم، وفضيل، وغيرهما: مثل الدنيا مثل ظلك، إن تركته تتابع، وإن طلبته تمانع.

* وعن بعضهم: الدنيا خراب، وأخرب منها قلب من يعمرها، والآخرة دار عمران، وأعمر منها قلب من يطلبها.

* وروي في بعض مواعظ أهل البيت عليهم السلام: أنه سئل أبو ذر رحمة الله عليه: ما لنا نكره الموت؟ فقال: لأنكم عمرتم الدنيا وأخربتم الآخرة فتكرهون الانتقال من العمران إلى الخراب.

* وفيه أيضا: ملك ينادي كل يوم: يا ابن آدم، لد للموت، واجمع للفنا، وابن للخراب.

* وعن بعضهم:

أرى طالب الدنيا وإن طال عمره .... ونال من الدنيا سرورا وأنعما

كبان بنى بنيانه فأتمه .... فلما استوى ما قد بناه تهدما

* وما هو أوقع وألخص وآخذ للقلب قوله تعالى: ?حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون? [الأنعام:44].

* وعن المسيح عليه السلام: الدنيا قنطرة، فاعبروها ولا تعمروها.

Page 45