al-Iʿtibar
الاعتبار
Publisher
مكتبة الثقافة الدينية
Publisher Location
مصر
وكانت جاءتنا من البرية أرانب جالية، فكنا نخرج نصطاد منها شيئًا كثيرًا، وكانت أرانب صغار حمر! فشاهدته يومًا وقد جلى عشرة أرانب طعن التسعة بالبالة اخذها، ثم جلى أرنب عاشرة. فقال له الوالد رحمه اللهدعها، تقيمها الكلاب تنفرج عليها. فأقاموها وأرسلوا عليها الكلاب، فسبقت الأرنب وسلمت. فقال لؤلؤ يا مولاي لو كنت تركتني طعنتها وأخذتها. وشاهدت يومًا أرنبًا تورناها وأرسلنا عليها الكلاب فانجرحت في الأرض الحبيبت، فدخلت كلبة سوداء خلفها بالمحجر، ثم خرجت في الحال وهي تتعوص، ثم وقعت فماتت. فما إنصرفنا عنها حتى تفسخت وماتت وتهرأت، وذالك أنها لسعتها حية في المحجر.
باز يصطاد زرزورًا
ومن عجيب ما رئيت من صيد البزاة انني خرجت مع والوالد ﵀ عقيب مطرقد تتابع ومنعنا من الركوب أياما. فأمسك المطر فخرجنا بالبزاة نريد طير الماء، فرأينا طيور ممرجة في المرج تحت شرف، فتقدم الوالد فأرسل عليها بازًا مقرنصًا بيت فطلع مع الطيور فصاد منه ونزل فما رأينا معه شيء من الصيد فنزلنا عنده فإذا هو اصطاد زرزورًا وطبق كفه عليه فما جرحه ولا أذاه فنزل البازيار خلصه وهو سال.
1 / 216