القاضي ابي بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري الفرضي المعروف بقاضي المارستان انه قال لما حججت بينا أطوف بالبيت إذ وجدت عقدًا من اللؤلؤ فشددته في طرف إحرامي. فبعد ساعة سمعت إنسانًا ينشده في الحرم وقد جعل لمن يرد عليه عشرين دينارًا، فسألته علاما ما ضاع له فاخبرني فسلمته إليه. فقال ليتجيء معي إلى منزلي لأدفع إليك ما جعلته لك. فقلت ما لي حاجت إلى ذلك، وما دفعته إليك ما جعلته لك. فقلت مالي حاجة إلى ذلك وما دفعته إلي بسب الجعالة، وأنا من الله بخير كثير. فقاللما تدفعه إلى الله ﷿؟ فقلتنعم. فقالاستقبل بنا الكعبة وأمن على دعائي. فاستقبلنا الكعبة فقالالهم اغفر له وارزقني مكافأته، ثم ودعني ومضى. ثم اتفق انني سافرت من مكة إلى ديار مصر فركبت في البحر