82

Ictab Kitab

إعتاب الكتاب

Investigator

الدكتور صالح الأشتر

Publisher

مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٣٨٠ هـ - ١٩٦١ م

أغنى وأجزى وأكفى مني، ومن أنا فيمن عضده الله تعالى به، وأعطاه من كفاته؟ فبلغ هذا الكلام من الفضل كل مبلغ، وقام مغضبًا.. فوجه عبد الله بن مالك الخزاعي إلى عيسى أن مسيري إليك لو كان يستتر لسرت إليك، ولكني أُحب أن تسير إلي، فسار إليه، فلما رآه قال له: إني أردت إتيانك لشيء أُحب فعله، قال: فليقل الأمير ما أحب! فنهض إليه وقبل بين عينيه، وقال: شفيتني من العلج في كل ما كلمته به، ولكن الذي غاظه وبلغ منه غاية المساءة آخر كلامك!.. ثم انصرف مكرمًا. وكان الفضل مهيبًا حليما، وقال لبعض من استحجبه: إنك قد صرت حاجبي وتسمع مني السر والعلانية، وربما ذكرت الرجل واسأت ذكره، فلا يؤثرن ذلك فيك، ولا تتغيرن له، فلعل ذلك غاية عقوبتنا إياه. ميمون بن إبراهيم حكى الزبيدي في كتاب طبقات النحويين من تأليفه عن أبي العباس ثعلب، عن ابن قادم أستاذه قال: وجه إلي إسحق يعني ابن إبراهيم

1 / 124