براك الله للإسلام عزًّا ... وحصنًا دون بيضته حصينا
فقد أوهنت أهل الشّرك حتى ... تركتهم وما يترمرمونا
تزورهم بنفسك كلّ عامٍ ... زيارة واصلين لقاطعينا
ولو شئت استرحت إلى نعيمٍ ... وقاسى الأمر دونك آخرونا
فشفّع حسن وجهك في أسيرٍ ... يدين بحبّك الرّحمن دينا
إذا ما الهون حلّ بمستجيرٍ ... فليس لجار بيتك أن يهونا
فأطلقه الرشيد بشفاعة الفضل، كما أطلقه بشفاعته أيضًا الأمين، وقد قال يستعطفه إذ حبس ثانيةً:
تذكّر أمين الله والعهد يذكر ... مقامي وإنشاديك والناس حضّر
ونثري عليك الدّرّ يا درّ هاشمٍ ... فمن ذا رأى درًّا على الدرّ ينثر
مضت لي شهورٌ مذ حبست ثلاثةٌ ... كأنّي قد أذنبت ما ليس يغفر
فإن كنت لم أُذنب ففيم تعنّتي ... وإن كنت ذا ذنبٍ فعفوك أكبر
1 / 69