14

Icrab Thalathin Sura

كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم

Publisher

مطبعة دار الكتب المصرية ١٣٦٠هـ

Publisher Location

١٩٤١م

Genres

ذكر فائدةٍ أخرى في بسم الله: إن سأل سائل فقال: لم كسرت الباء في بسم الله؟ فالجواب في ذلك أنهم لما وجدوا الباء حرفًا واحدًا وعملها الجر ألزموها حركة عملها. إعراب أم القرآن ومعانيها قال أبو عبد الله: سميت سورة الحمد المثاني لأنها تُثَنَّى في كل ركعة، قال الله ﵎: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) قيل الحمد، وقيل [المثاني] القرآن كله، وقيل المثاني ما بعد المائتين. قال الله ﵎: (مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون) وسمي القرآن مثاني لأنه تثنى فيه القصص والأنبياء. وأما قول شبيب بن البرصاء: فلا وصل إلا أن تقارب بيننا ... قلائص يجذبن المثاني عوج فإن الأزِمّةَ يقال لها المثاني، الواحدة مَثْنَاةٌ. وعوج: اعوجت من الهزال [وكثرة الترحال]. قال أبو عبد الله: وسميت أم القرآن لأنها أول كل ختمة ومبتدؤها، ويسمى أصل الشيء أما. قال الله ﷿: (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) أي في أصل الكتاب وهو اللوح المحفوظ. وروى عن عرباض بن سارية السلمي قال سمعت رسول الله ﷺ، يقول: "إني عبد الله في أم الكتاب وخاتم النبين وإن آدم لمنجدل في طينته وسوف أنبئكم بتأويل ذلك: أنا دعوة

1 / 16