35

Icrab Quran

مؤلفات السعدي

Investigator

إبراهيم الإبياري

Publisher

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Edition Number

الرابعة

Publication Year

١٤٢٠ هـ

Publisher Location

القاهرة / بيروت

أي: كيف أنتم إذا جئنا! فحذف المبتدأ، بخلاف قوله (فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ) «١» لأنه كالأول، أي: كيف تكون حالهم! أي: وكيف يصنعون! ومن إضمار الجملة: قوله تعالى: (حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها) «٢»: كذا وكذا، صدقوا وعدهم وطابت نفوسهم. والكوفى «٣» يحمله على زيادة الواو. ومن ذلك قوله تعالى: (وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ) «٤» والتقدير: وما لم تسألوه، فحذف هذه الجملة، وهى فى موضع الجر، أعنى الموصولة بالعطف على «ما» الأولى. وقد حذف في الحقيقة اسما معطوفا على المضاف إليه، وكأنه قال: من كل مسئولكم وغير مسئولكم، ف «ما» يكون موصولا أو موصوفا، وأن يكون موصوفا أحب إلينا، لأن «كلّا» يقتضى النكرة نظيره: (هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ) «٥» أي: هذا شىء لدى عتيد ومن كل شىء سألتموه. ومن ذلك قوله تعالى: (وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ) «٦» أي فقل لهم: إني أخاف. ويجوز في (تَوَلَّوْا) تقديران: المضى، والاستقبال، لقوله (يُمَتِّعْكُمْ) «٧» .

(١) آل عمران: ٢٥. (٢) الزمر: ٧٣. (٣) في البحر (٧: ٤٤٣): «الكوفيون» . (٤) إبراهيم: ٣٤. (٥) ق: ٢٣. (٦- ٧) هود: ٣.

1 / 38