294

Iʿrāb al-Qurʾān liʾl-Aṣbahānī

إعراب القرآن للأصبهاني

Publisher

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Publisher Location

الرياض

Genres

Qur’an
ذهبًا وجمرةً من النار، فإن أخذ الذهب كان كما قلت، وإن أخذ الجمرة علمت أنّه يفعل ما يفعله بغير عقل. ففعل فرعون ذلك، فأراد موسى أن يأخذ الذهب فصرفه عنه جبريل ﵇، فأخذ الجمرة فأحرقت يده فجعلها في فيه فلذلك صار لا يفصح. وهو معنى قوله تعالى (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي)، لأنّ تلك العقدة حدثت من الجمرة.
وقرأ حمزة وعاصم (رِدْءًا يُصَدِّقُنِي) بضم القاف على النعت، وقرأ الباقون بالجزم على أنّه جواب الدعاء. ومثله قوله تعالى (فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (٥) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ)، قرئ رفعًا وجزمًا.
وأهل المدينة يخففون الهمزة فيقولون (رِدًا يُصَدِّقُنِي).
* * *
قوله تعالى: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ)
جاء في التفسير أنّ المعنى: ويختار للنبوة من شاء.
(مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) أن يتخيروا غير ما اختار الله تعالى، لأنهم لا يعلمون وجه المصلحة.
قال الحسن: ما كان لهم أن يختاروا الأنبياء فيبعثوهم.

1 / 293