130

Icrab Quran

إعراب القرآن للأصبهاني

Publisher

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Publisher Location

الرياض

قوله تعالى: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً) واعد: فاعل من الوعد. وموسى: اسم أعجمي لا ينصرف للتعريف والعجمة. قال السُّدِّي: أصله (موشا) فـ (مو): الماء، و(شا): الشجر، قال: وذلك أنّ جواري امرأة فرعون وجدنه بين ماء وشجر، فسمي باسم المكان الذي وُجِد فيه. وقال غيره: معناه من الماء رفعتك. وجمع (موسى) (موسون) في الرفع و(موسين) وفي الجر والنصب، تحذف الألف لالتقاء الساكنين، وترك الفتحة تدل عليها، هذا مذهب البصريين. وقال الكوفيون: يقال في جمعه (موسون) مثل قولك قاضون. فأما موسى الحديد فيقال في جمعه (مواس)، قال الشاعر: عَذبوني بعذاب قَلعوا جَوهَر راسِي ثم زادُوني عَذابًا نَزَعُوا عَني طِسَاسِ بالمدَى قُطّعَ لحمِي وبأطرافِ المواسي وهي مؤنثة، قال الشاعر: فإِن تَكُنِ الْمُوسَى جَرَتْ فوقَ بَظْرِها ... فَمَا وُضِعْتْ إِلا ومَصَّانُ قاعِدُ واختلف في اشتقاقها: فقال البصريون: هي (مُفْعَل) من أحد شيئين إما من أوسيت الشعر إذا حلقته، أو من أسوت الشيء إذا أصلحته، فعلى القول الأول تكون الواو أصلية، والألف في آخره منقلبة عن ياء، وعلى القول الثاني تكون الواو منقلبة عن همزة، والألف منقلبة عن واو.

1 / 129