Iʿrāb al-Qurʾān li-Ibn Saydah
إعراب القرآن لابن سيده
Genres
Your recent searches will show up here
Iʿrāb al-Qurʾān li-Ibn Saydah
ʿAlī b. Ismāʿīl b. Sayyida al-Naḥawī al-Lughawī (d. 458 / 1065)إعراب القرآن لابن سيده
Genres
{هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} وهذه الجملة لا موضع لها من الإعراب، بل هي مستأنفة.
{علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم}: إن كانت: علم، معداة تعدية عرف، فسدت أن مسد المفعول، أو التعدية التي هي لها في الأصل، فسدت مسد المفعولين، على مذهب سيبويه.
{وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} ومن الأولى، هي لابتداء الغاية، قيل: وهي مع ما بعدها في موضع نصب، لأن المعنى: حتى يباين الخيط الأبيض الخيط الأسود، كما يقال: بانت اليد من زندها، أي فارقته، ومن، الثانية للتبعيض، لأن الخيط الأبيض هو بعض الفجر وأوله، ويتعلق أيضا بيتبين، وجاز تعلق الحرفين بفعل واحد، وقد اتحد اللفظ لاختلاف المعنى، فمن الأولى هي لابتداء الغاية، ومن الثانية هي للتبعيض. ويجوز أن يكون للتبعيض للخيطين معا، على قول الزجاج، لأن الفجر عنده فجران، فيكون الفجر هنا لا يراد به الإفراد، بل يكون جنسا.
قيل: ويجوز أن يكون {من الفجر} حالا من الضمير في الأبيض، فعلى هذا يتعلق بمحذوف، أي: كائنا من الفجر.
Page 398