169

Iʿlām al-sājid bi-aḥkām al-masājid

إعلام الساجد بأحكام المساجد

Editor

أبو الوفا مصطفى المراغي

Publisher

المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

Edition

الرابعة

Publication Year

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

القاهرة

Genres

الكلام إلا في مطلق المدينة خلا قبر النبي ﷺ، وقال الشيخ عز الدين فضلت مكة المدينة من وجوه.
أحدها: وجوب قصدها للحج والعمرة وهما واجبان لا يقع مثلهما بالمدينة.
الثاني: إن فضلت المدينة بإقامته ﷺ فيها بعد النبوة (كانت مكة أفضل منها لأنه أقام بها بعد النبوة ثلاث عشرة أو خمس عشرة سنة وأقام بالمدينة عشرا).
الثالث: إن فضلت المدينة بكثرة الطارقين من عباد الله الصالحين. فمكة أكثر طارقا منها سيما من الأنبياء والمرسلين، آدم فمن دونه الذين حجوها.
الرابع: التقبيل والاستلام ضرب من الاحترام وهما مختصان بالركنين اليمانيين. ولم يوجد مثل ذلك في المدينة.
الخامس: أن الله تعالى: أوجب علينا استقبالها في الصلاة حيثما كنا.
السادس: أن الله تعالى حرم استقبالها واستدبارها عند الحاجة.
السابع: أن الله تعالى حرمها يوم خلق السموات والأرض.
الثامن: أن الله تعالى بوأها لإبراهيم وابنه إسماعيل ومولدا لسيد المرسلين، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

1 / 192