160

[ لأنه ولاه خراسان كما تقدم في ترجمته ] بخمسمائة ألف درهم ، قيل لم يفرق في يوم من المال مثل ذلك.

* ولاية إسحاق بن إبراهيم زريق سنة 214 وولاية العباس بن المأمون في السنة المذكورة مرة ثانية

قال في زبدة الحلب : ثم ولى المأمون إسحق بن إبراهيم بن مصعب وعزل ابنه العباس في سنة أربع عشرة ومائتين ، ثم إن المأمون عزل إسحق بن إبراهيم في السنة وولاه مصر وأعاد ابنه العباس إليها ثانية ، ثم ولى المأمون حلب وقنسرين ورقة الطريفي وأظنه مع العباس.

** ترجمة العباس بن المأمون :

قال في مختصر الذهبي : العباس بن المأمون عبد الله بن الرشيد الهاشمي الأمير أحد من ذكر للخلافة عند وفاة أبيه ، وقد تلكأ عند مبايعة المعتصم وهم بالخروج عليه في سنة ثلاث وعشرين ، فقبض عليه المعتصم ومات شابا في سنة أربع وعشرين ومايتين اه.

وقد بسط ابن الأثير في حوادث سنة 223 الكلام على محاولة خروجه على المعتصم والقبض عليه وعلى من هم بالخروج معه فراجعه إن أحببت.

وقال ابن شاكر في عيون التواريخ في حوادث سنة 223 : فيها توفي العباس بن المأمون بن هارون الرشيد ، توفي بمنبج ، وكان سبب موته أن عمه المعتصم كان قد غضب عليه كما ذكرنا واعتقله ، فلما بلغ إلى منبج نزل بها وكان العباس جائعا فسأل الطعام فقدم إليه طعاما كثيرا فأكل ، فلما طلب الماء منع منه وأدرج في مسح فمات بمنبج وصلى عليه بعض أخوته ومن كان معه ، والعباس هذا الذي رأى في يد إبراهيم بن المهدي بين يدي المعتصم خاتما استحسن فصه فقال : ما رأيت مثله ، فقال إبراهيم بن المهدي هذا الخاتم رهنته في أيام أبيك وافتككته في أيام أمير المؤمنين ، فقال : إن لم تشكر لأبي حقن دمك لم تشكر لأمير المؤمنين افتكاك خاتمك. وقيل إنه لما مات العباس جزع عليه المعتصم جزعا

Page 182