136

من بساتينها. وفيها بويع محمد الأمين بن هارون بالخلافة. وفيها كان بدء اختلاف الحال بين الأمين وأخيه المأمون عبد الله وعزم كل واحد منهما بالخلاف على صاحبه ، وأقر محمد بن هارون أخاه القاسم بن هارون في هذه السنة على ما كان أبوه هارون ولاه من عمل الجزيرة واستعمل عليها خزيمة بن خازم ، وأقر القاسم على قنسرين والعواصم.

* سنة 194

قال ابن جرير : فيها عزل محمد أخاه القاسم عن جميع ما كان أبوه هارون ولاه من عمل الجزيرة وقنسرين والعواصم والثغور وولى مكانه خزيمة بن خازم وأمره بالمقام بمدينة السلام. اه.

** ترجمة القاسم بن الرشيد :

قال في مختصر الذهبي : القاسم بن هارون بن عبد الله بن محمد بن علي العباسي المؤتمن بن الرشيد ، كان أبوه قد جعله ولي العهد بعد الأمين والمأمون وشرط للمأمون إن شاء أن يقره وإن شاء أن يخلعه خلعه ، فخلعه سنة ثمان وتسعين ومائة وتوفي سنة ثمان ومائتين وله خمس وثلاثون سنة. اه.

** ترجمة خزيمة بن خازم :

قال في مختصر الذهبي : خزيمة بن خازم بن خزيمة الخرساني الأمير من كبار قواد المأمون ومن أبناء الدولة العباسية ، له ذكر في الحروب ، روى عن ابن أبي ذئب وعن يعقوب ابن يوسف ، توفي سنة ثلاث ومائتين بعد ما عمي. اه. والعبارات المتقدمة تفيد أنه من قواد الرشيد والأمين ، وهو كذلك إلا أنه بعد الرشيد ترك ولده الأمين ولحق بالمأمون بطلب من طاهر بن الحسين كما ذكره ابن الأثير في حوادث سنة 198 ، وطاهر بن الحسين من قواد المأمون وهو المشيد لأركان الخلافة للمأمون وهو القاتل للخليفة محمد الأمين.

Page 158