عبد الله محمد بن علي العظيمي ومعادن الذهب لابن أبي علي يحيى بن حميدة الحلبي ، وهو تاريخ كبير وذيله له أيضا ، وقال في الكشف أيضا في صحيفة 228 « تاريخ العظيمي هو أبو عبد الله محمد بن علي رتبه على السنين وله تاريخ حلب أيضا » وقال الحافظ السخاوي في كتاب التوبيخ لمن ذم التاريخ (1) في الكلام على حلب مانصه « جمع تاريخها من سنة تسعين وأربعمائة يتضمن أخبار الفرنج وأيامهم وخروجهم إلى الشام من السنة المذكورة وما بعدها أبو الفوارس حمدان بن عبد الرحيم بن حمدان التميمي الأثاربي ثم الحلبي سماه القوت » اه. وقال ياقوت في معجم البلدان في الكلام على الأثارب « وحمدان بن عبد الرحيم الأثاربي طبيب متأدب وله شعر وأدب وصنف تاريخا كان في أيام طغندكين صاحب دمشق بعد الخمسماية اه ». وهذا يفيد أن أول من وضع تاريخا للشهباء هو حمدان الأثاربي ثم ابن العظيمي ثم ابن حميدة ثم ابن العديم ، لأن العظيمي على ما سيأتي في ترجمته كانت ولادته سنة 483 أربعمائة وثلاث وثمانين ، ولم يذكر المؤرخون تاريخ وفاته ويظهر أنها كانت في أواسط القرن السادس وابن حميدة كانت وفاته سنة 630 وابن العديم كانت وفاته سنة ( 660 فالعظيمي على هذا له تاريخان تاريخ خاص بالشهباء وتاريخ عام رتبه على السنين ولم أقف على اسمي هذين التاريخين.
وتراجم هؤلاء المؤرخين والذين بعدهم سنذكرها جميعها في القسم الثاني حيث نجد ترجمة كل واحد في السنة التي توفي فيها فراجعها ثمة.
* (5) الكلام على زبدة الحلب في تاريخ حلب
هو لكمال الدين أبي القاسم عمر بن أبي جرادة المتوفى سنة 660 انتزعه من تاريخه الكبير بغية الطلب المقدم ذكره وهو مرتب على السنين إلى سنة 641 يوجد منه نسخة في بطرسبرج في المكتبة العمومية ونسخة منه في باريس في المكتبة العمومية أيضا ورقمها (1666) في 268 صحيفة ، ويظهر أن هذه النسخة تامة وقد ترجم إلى اللغة الإفرنسية وطبع في باريس سنة (1896) وسنة (1898) ونشر في مجلة الشرق اللاتيني.
Page 35