Iclam Bi Aclam
كتاب الإعلام بأعلام بيت الله الحرام - الجزء1
Genres
انظر هذا الدر المندور ، والجوهر الذى يزرى بجواهر العقود ، وتنزه فى رياض ألفاظه ومعانيه ، واجن نمار البلاغة من معاطف أزهاره ومجانية.
وخذ بالحظ الوافر ، من ذوق تراكيبه ومبانيه ، وكان المعتصم من أغلظ الخلفاء الذين ألزموا الناس بالقول بخلق القرآن ، وهذه من أعظم خصاله الردية ، مع أنه كان عاميا ، لاحظ له من الكمالات العلمية ، بل جهله على ذلك مجرد الجهل والعصبية وما كان أغناه هو وأخوه عن إلزام العلماء بهذه الجهليات عدوا وبغيا.
وما لهم والدخول فى هذه المسالك الضيقة ، ضلالا وغياما ، وما حملهم على ذلك غير الجهل والغرور بهذه الدنيا ، حاضرا ولا يظلم ربك أحد.
ولما جرد عليه الأجل سيف المنون ، فاعصم المعتصم ظهور الحسن ، ولا منعه من جسام الحمام ، مال ولا بنون.
كل حى فى الحمام فؤادى
ما لحى مؤمل من خلود
ومن أرجى دعائه لما احتضر : اللهم إنك تعلم أنى أخافك من قبلى لا من قبلك ، وأرجوك من قبلك لا من قبلى ، فيا من لا يزول ملكه ، ارحم ملكا
Page 160