عن عمران بن حصين قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ دخل أبو بكر، فقال: ((يا أبا بكر سلم على علي أمير المؤمنين))، قال: ومن أمير المؤمنين يا رسول الله؟ قال: ((علي بن أبي طالب))، قال: عن أمر الله وأمر رسوله، قال: عن أمر الله وأمر رسوله، قال: ثم دخل عمر، فقال له مثل ما قال لأبي بكر، واشترط عليه كما اشترط على أبي بكر، قال: فبايعه، قال: ثم دخل سلمان ولم يشترط، ثم دخل فلان وفلان وسلموا ولم يشترطوا، ثم قال رسول الله لأبي بكر وعمر: ((إني أمرتكما بالسلام عليه بإمرة المؤمنين فاشترطتما علي فقلتما: عن أمر الله وعن أمر رسوله، فقلت: نعم، وقد أخذ الله ميثاقكما عليه كما أخذ ميثاق بني آدم إذ أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم، أما لئن بغضتموه لتكفرن))، فلما خرجوا ضرب رجل من القوم على يد صاحبه، ثم قال: ورب الكعبة لا يكون هذا أبدا).
وحدثنا السيد أبو العباس الحسني رحمه الله قال: حدثنا محمد بن جعفر وابن أبي الربيع قالا: حدثنا علي بن هرمز ديار قال: حدثنا الحسين بن نصر بن مزاحم قال: حدثنا أبي عن جعفر ابن زياد عن هلال بن مقلاص عن عبد الله بن أسعد بن زرارة الأنصاري.
عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((إنه لما أسري بي إلى السماء، انتهي بي إلى قصر من لؤلؤ فراشه ذهب يتلألأ، فأوحي إلي أو فأمرني في علي عليه السلام بثلاث خصال: بأنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين)).
Page 23