Al-Iʿlām bi-faḍl al-ṣalāh ʿalā al-Nabī ṣallā Allāh ʿalayhi wa-sallam wa-al-salām
الإعلام بفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والسلام
Genres
192 - حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الأنصاري الحافظ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد قراءة عليهما، قالا: أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن عبد الوهاب القيرواني، [قال:] أخبرنا أبو الحسن محمد بن علي النفزي، [قال:] أخبرنا أبو عبد الله فهد بن إبراهيم بن فهد الساجي، [قال:] أخبرنا محمد بن زكريا الغلابي، [قال:] أخبرنا يعقوب بن جعفر، حدثني أبي، عن أبيه سليمان، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
((من قرأ مئة آية من القرآن، ثم رفع يديه فقال: سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله وتعالى، سبحانه وهو العلي العظيم، سبحانه في سمواته وأرضه، وسبحانه في الأرضين السفلى، وسبحانه فوق عرشه العظيم، وسبحانه وبحمده حمدا لا ينفد ولا يبلى، حمدا يبلغ رضاه ولا يبلغ منتهاه، حمدا لا يحصى عدده ولا ينتهي أمده، ولا يدرك صفته. سبحانه عدد ما أحصى علمه، ومداد كلماته، لا إله إلا الله قائما بالقسط، لا إله إلا الله العزيز الحكيم، واحدا فردا صمدا، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا جليلا عظيما، عليا قاهرا، عالما جبارا، أهل الكبرياء والعلى، والآلاء والنعماء، والحمد لله رب العالمين. اللهم خلقتني ولم أك شيئا مذكورا، فلك الحمد، وجعلتني ذكرا سويا، فلك الحمد، وجعلتني لا أحب تعجيل شيء أخرته، ولا تأخير شيء عجلته، فأسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم. اللهم متعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني. اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك،
ماض في حكمك، عدل علي قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في شيء من كتبك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تصلي على محمد وعلى آل محمد، وأن تجعل القرآن نور صدري، وربيع قلبي، وجلاء حزني، وذهاب همي)).
ثم يدعو بما أحب، فإن الله تعالى يستجيب له.
قال أبي: كان يعقوب يعلمنا هذا، ويأمرنا أن نقوله في كل يوم.
Page 103