وهذا يدل من كلامه على إثبات الحديث، وحمله على ظاهره، وتأويل الآية.
١٥٢ - فأما الفراش: فقال أبو بكر عبد العزيز نا أحمد قال سألت ثعلب عن قوله "فراش من ذهب" قال: الفراش ما تطاير من كل شيء رقيق فهو فراش. فهذا حدُّ الفراش في الشاهد (^١)، فأما الفراش المذكور في الخبر، فلا نعقل معناه كغيره من الصفات (^٢).
* * *
(^١) "الفراش" بالفتح: الطَّير الذي يُقلي نفسه في ضوء السراج، واحدتها: فراشة. النهاية (٣/ ٤٣٠).
(^٢) بل الصواب أن أهل السنة والجماعة يعقلون معاني الصفات الإلهية ولكنهم يفوضون الكيفية، أما تفويض المعنى فليس هو مذهب السنة، بل هو مذهب بدعي كما تقدم.