Ibrahim Thani
إبراهيم الثاني
Genres
قال: «دعى هذا. المهم أنه لا غنى بنا عنها ولا طيب للحياة بدونها».
قالت: «ولماذا كل هذا النفور، بل الفزع، من ذكر الحب؟ أتراك أصبحت كمصاصة القصب التى ذهب عصيرها؟ فأنت تنفر مما لم تعد قادرا عليه لأنك جففت ونشفت؟»
قال: «أما إنك لثقيلة، ثم إنك لم تصدقى، فما عجزت عن الحب، ولكن».
قالت مقاطعة: «مع غيرها ... اختش يا شيخ، هبها ملتك كما مللتها وذهبت تنشد التسلى كما تنشده..».
فصاح بها «اخرسى..».
قالت: «إذن أنصفها، ولا تكلفها إلا ما تكلف نفسك، وإلا زهقت روحها إذا ظلت على التصبر والتشدد، ولم تذهب تتعزى وتتلهى مثلك، وعلى فكرة ... إن روحها تكاد تزهق الان من القلق والاضطراب. ما أقل ذوقك معها وأسخف رعايتك لها.. ألا ترى أن الأوفق أن تفض الجلسة وتخرج لترد إليها روحها؟»
قال: «صدقت، وإنى لوحش، فلنعجل، إذن لا معدى عن عمل نعمله؟»
قالت: «طبعا، وإنه لسهل».
قال: «سهل؟ تقولين سهل؟؟»
قالت: «نعم. إذا كانت علة الفتور أنها لم تستطع أن تجدد نفسها لك فجددها أنت لنفسك ».
Unknown page