61

فلم تسؤها قسوته وقالت: «ولكنه حقى أنا ولست أنزل عنه».

فضحك وقال: «لا يضيع حق وراءه مطالب ملحاح».

وقبلها قبلة من يحس أنه سيحرم مثلها. ولم يفتها هذا الطعم الجديد، ولكنها لم تقل شيئا.

ولما عاد فى تلك الليلة إلى بيته قال لتحية: «هل تعرفين أن ميمى ستتزوج صادقا قريبها؟»

فقالت: «متى؟ من قال؟ لماذا لم أعلم من قبل لأفكر فى هدية؟»

قال: «هو هو..! على مهلك.. إنى أنا الذى أقول ذلك.. وليس يعلمه سواى حتى ولا صادق».

قالت: «لست فاهمة».

قال: «ستفهمين.. وسترين.. كل شىء فى أوانه.. أتحسبين أن المرأة وحدها هى التى تحسن تدبير هذه الأمور؟»

فدهشت، وكادت ترتاب، وهمت بسؤال، ولكن وجهه طمأنها.

5

Unknown page