ويزيد الأمر بيانا وتفصيلا فيقول بعد ما تقدم: وأما العمليات، وما تسميه أناس الفروع والشرع والفقه، فهذا قد بينه الرسول أحسن بيان، فما من شيء مما أمر الله به أو نهى عنه أو حلله أو حرمه إلا بين ذلك. وقد قال الله تعالى:
اليوم أكملت لكم دينكم
وقال:
ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين .
وقال:
وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب
وقال:
فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ، وهو الرد إلى كتاب الله أو إلى سنة رسوله بعد موته.
4
ولا يخالف الشيخ في أن الإجماع والقياس من أصول الفقه، ولكنه يردهما إلى كتاب الله وسنة رسوله اللذين هما الأصل في كل حال؛ ولهذا نراه يقول في الرسالة نفسها: والمقصود هنا أن الرسول بين جميع الدين بالكتاب والسنة، وأن الإجماع - إجماع الأمة - حق، فإنها لا تجتمع على ضلالة.
Unknown page