Ibn Taymiyya Hayathu
ابن تيمية حياته عقائده
Genres
انه يقول بالحرف الواحد: (ان احدا من الصحابه والتابعين لهم باحسان وسائر المسلمين لم يطلب من النبى (ص) بعد موته ان يشفع له!!.
ولا ساله شيئا!.
ولا ذكر ذلك احد من ائمه المسلمين في كتبهم)!!.
وهكذا تغدو اسماء الصحابه والتابعين والسلف (العوبه) و(وسيله للتمويه والخداع) انها اشبه شيء باصوات مثيره يبدعها المخرج المسرحى اثناء عروضه ليشد الناس الى ما يريد.
آباء النبى وام ابى هريره!
اشبه شيء ب ( طريفه )!.
اقراها، ثم صفها بما ترى، فلكل قارى رويه..
يقول ابن تيميه: التوسل بدعائه - اى النبى - وشفاعته ينفع مع الايمان به، واما بدون الايمان به فالكفار والمنافقون لا تغنى عنهم شفاعه الشافعين في الاخره، ولهذا نهى عن الاستغفار لعمه وابيه وغيرهما من الكفار!.
ثم قال: وقد يدعو - اى النبى - لبعض الكفار بان يهديه الله او يرزقه، فيهديه او يرزقه، كما دعا لام ابى هريره حتى هداها الله!.
وكما دعا لدوس - قبيله ابى هريره - فقال: ( اللهم اهد دوسا وائت بهم ) فهداهم الله!.
ثم تابع فقال: في صحيح مسلم عن ابى هريره: ان النبى (ص) قال: (استاذنت ربى ان استغفر لامى فلم ياذن لى).
فمتى كان آباء ابى هريره اكرم على الله من آباء نبيه وحبيبه وخاتم رسله؟! ولسنا في مقام الاطاله في البيان عن آباء النبى (ص)، هل كانوا كفارا، ام كانوا موحدين على دين ابراهيم الخليل عليه السلام، لذا سنكتفى بايراد قبس من كلام الفخر الرازى في هذا، اذ يقول: ان آباء الانبياء ما كانوا كفارا، ويدل عليه وجوه: منها : قوله تعالى: ( الذى يريك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين ) قيل: معناه انه كان ينقل نوره من ساجد الى ساجد.
ومنها : قوله (ع): (لم ازل انقل من اصلاب الطاهرين الى ارحام الطاهرات).
وقال تعالى: ( انما المشركون نجس ) فوجب ان لا يكون احد من اجداده مشركا.
Page 97